يوم المرأة العالمي: تكريم لدور المرأة في بناء المجتمع

بقلم الاستاذ الدكتور علاء حسين
يُحتفل في الثامن من مارس من كل عام بـ يوم المرأة العالمي، وهو مناسبة عالمية لتقدير إنجازات النساء في مختلف المجالات وتسليط الضوء على قضاياهن وحقوقهن. فهو ليس مجرد احتفال رمزي، بل فرصة للتأكيد على أهمية دور المرأة في المجتمع والتحديات التي لا تزال تواجهها في سبيل تحقيق المساواة والعدالة.
المرأة عبر التاريخ: شريك أساسي في بناء الحضارات
منذ القدم، لعبت المرأة دورًا أساسيًا في بناء المجتمعات والحضارات، سواء في الأسرة، أو التعليم، أو الاقتصاد، أو السياسة. في الإسلام، كانت النساء رائدات في مجالات العلم والعمل؛ فالسيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- كانت تاجرة ناجحة وداعمة للرسول ﷺ، والسيدة عائشة -رضي الله عنها- كانت من أكثر النساء علمًا وروايةً للحديث، وغيرهن كثيرات ممن تركن بصمة لا تُمحى في التاريخ.
إنجازات المرأة في العصر الحديث
اليوم، أثبتت المرأة جدارتها في مختلف المجالات، فأصبحت طبيبةً ومهندسةً وقاضيةً وعالمةً ورائدة أعمال، بل ووصلت إلى مواقع قيادية على المستوى العالمي. وعلى الرغم من هذه الإنجازات، لا تزال هناك تحديات تحتاج إلى العمل المستمر من أجل تعزيز حقوق المرأة، سواء في التعليم، أو في سوق العمل، أو في المجال السياسي والاجتماعي.
تحديات المرأة في العالم اليوم
لا تزال هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها في يوم المرأة العالمي، مثل:
• عدم تكافؤ الفرص في بعض المجالات المهنية والاقتصادية.
• العنف ضد المرأة بأشكاله المختلفة، سواء الجسدي أو النفسي أو الاجتماعي.
• الفجوة في الأجور بين الرجل والمرأة في بعض الدول والقطاعات.
• الحاجة إلى تعزيز دور المرأة في صنع القرار سياسيًا واقتصاديًا.
نحو مستقبل أكثر إشراقًا للمرأة
يوم المرأة العالمي هو فرصة لتجديد العهد بالعمل من أجل تحقيق المساواة والعدالة، وتوفير بيئة داعمة للمرأة لتحقيق إمكاناتها الكاملة. فالمرأة ليست نصف المجتمع فقط، بل هي من تصنع الأجيال وتقود الأمم نحو التقدم.
ختامًا، تحية لكل امرأة تكافح من أجل مستقبل أفضل، ولكل أم وزوجة وأخت وابنة تساهم في بناء المجتمع، فدورها لا يقدّر بثمن، ومكانتها محفوظة في كل زمان ومكان. كل عام ونساء العالم بألف خير!