ماكرون لأردوغان: ينبغي زيادة الضغط والعزلة على روسيا

كتبت/مرثا عزيز
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، ضرورة “زيادة الضغط والعزلة على روسيا” لجعلها “تتراجع” عن “عدوانها” على أوكرانيا، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه.
وأضافت الرئاسة الفرنسية بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين في ذكرى بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، “في هذا الصدد، أكد رئيس الدولة على التحدي المتمثل في التصدي لأي التفاف على العقوبات المفروضة”.
واعتبر أيضا أن “الأولوية ينبغي أن تكون لتعزيز دعم أوكرانيا للسماح لها بالانتصار” في مواجهة موسكو.
وتابعت الرئاسة الفرنسية ان الرئيسين ماكرون وأردوغان “كررا تمسكهما الراسخ بسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا” و”ناقشا الخطوات المفيدة التي يمكن ان يتخذاها لصالح السكان المدنيين ولصالح عودة إلى السلام في إطار احترام حقوق أوكرانيا المشروعة”.
ويدعو ماكرون منذ بداية الحرب إلى وجوب التواصل مع روسيا والتفكير في شروط مفاوضات مقبلة بين موسكو وكييف.
بدوره، يحاول اردوغان أداء دور الوسيط مع الحفاظ على علاقاته بموسكو.
إلى ذلك، أصدر ماكرون بيانا مشتركا مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا للتعبير عن “تضامنهم الذي لا يتزعزع مع أوكرانيا”، مطالبين “روسيا بالحاح بالكف عن أعمالها العدوانية من دون شروط وسحب قواتها من كل الأراضي الأوكرانية”.
وأضاف البيان أن “رؤساء الدول والحكومات الثلاثة توافقوا على تكثيف التنسيق بينهم والاجتماع مجددا خلال قمة في باريس قبل الصيف”.ماريوبول المدمرة
وفي مايو.. استطاع الجيش الروسي السيطرة على مدينة ماريوبول بعد معارك ضارية، أعنفها كان في محيط مجمع آزوف الصناعي. وبحسب كييف، فإن 90% من ماريوبول دُمر تماما.
-دبلوماسية القطارات
وفي يونيو.. وصل رؤساء فرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى كييف عبر القطار في رحلة مشتركة، لإظهار دعم بلادهم لأوكرانيا، في وجه الهجوم الروسي، بعد اتهام الأخيرة لأوروبا بالتباطؤ في دعمها.. واستغرق ترتيب زيارة الزعماء الأوروبيين أسابيع عدة.
– أزمة الغذاء العالمية
ومنذ بدء الحرب.. اندلعت أزمة غذائية عالمية بعد فرض روسيا حصارا على أوكرانيا في البحر الأسود منعها من تصدير الحبوب. في نهاية المطاف أبرم اتفاق في يوليو بين روسيا وأوكرانيا تحت إشراف أممي وبوساطة تركية للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية.
-حرب الغاز
وفي نهاية أغسطس.. أوقف عملاق الطاقة الروسي جازبروم إمداداته من الغاز عبر أنبوب نوردستريم، متحدثا عن أسباب تقنية، في أعقاب اتهام الغرب لموسكو، باستخدام إمدادات الغاز نحو أوروبا، ردا على العقوبات التي تستهدفها.
– قصف محطة زاباروجيا
وفي أغسطس أيضا.. تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن قصف متكرر، استهدف منشأة الطاقة النووية في زابوريجيا جنوبي أوكرانيا والتي تسيطر عليها روسيا، وهو ما دفع بالوكالة الدولية للطاقة الذرية للمطالبة بمنطقة آمنة حول المحطة.
-الهجوم الأوكراني المضاد
وفي مطلع سبتمبر.. قلبت أوكرانيا الموازين وشنت هجوما مضادا مفاجئا في الشرق والجنوب، ونجحت في استعادة مساحات من الأراضي التي فقدتها منذ بدء الحرب.
– استفتاءات المقاطعات الأربعة
وعلى الفور نظمت روسيا استفتاءات في المقاطعات التي تسيطر على أجزاء منها وهي لوجانسك ودونيستك وزابوريجيا وخيرسون، وخرج بعدها الرئيس الروسي معلنا ضم المقاطعات الأربعة إلى دولة روسيا الاتحادية.
– تعبئة عسكرية جزئية
ومع تقدم القوات الأوكرانية على الجبهة الجنوبية، أعلن الرئيس الروسي التعبئة العسكرية الجزئية، بعد سلسلة من الانسحابات الروسية من مدن ليمان و إيزيوم وخيرسون.استهداف البنية التحتية
إثر ذلك غيرت روسيا استراتيجيتها العسكرية. وشنت عددا كبيرا من الضربات والهجمات الصاروخية من البر والبحر والجو على منشآت البنية التحتية والطاقة في مختلف المدن الأوكرانية
12 شهرا من المعارك
منذ إطلاق الجيش الروسي الرصاصة الأولى في ما تسميها موسكو العملية العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، تغيرت خريطة السيطرة الميدانية مرات عدة تبعا لنتائج المعارك الدائرة.
فبراير.. سيطرت روسيا على مدينة خيرسون بالكامل وأجزاء من إقليمي لوجانسك ودونيتسك، ومحافظات خاركيف وسومي وتشيرنيهيف وصولا إلى ضواحي العاصمة كييف من الشمال والشرق والغرب.
مارس.. نجحت روسيا في السيطرة على ميناء ماريوبول وأجزاء من المدينة، فضلا عن التقدم شمالي خيرسون باتجاه ميكولايف.
أبريل.. تمكنت القوات الأوكرانية من صد الهجوم الروسي على كييف، ما أدى إلى انسحاب القوات الروسية من ضواحي العاصمة، فضلا عن فقدان روسيا السيطرة على سومي وخاركيف. لكن الجيش الروسي استطاع إحكام سيطرته على ماريوبول بالكامل ليطلق بعدها هجوما للسيطرة على زابوريجيا.
مايو ويونيو.. أحكمت روسيا سيطرتها على لوجانسك لكنها انسحبت من جزيرة الثعبان وعللت ذلك بأنه بادرة لحسن النية.يوليو.. سيطرت روسيا على 90% من إقليم دونباس بعد إحكام قبضتها على منطقة دونيتسك.
أغسطس.. أبحرت أول سفينة محملة بالحبوب من ميناء أوديسا الأوكراني بموجب اتفاق تصدير الحبوب الذي وقعته روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، برعاية الأمم المتحدة.
سبتمبر شهد هجوما أوكرانيا مضادا ضد القوات الروسية جنوبي البلاد، واستعادت القوات الأوكرانية عدد من البلدات الرئيسية في إقليم دونباس، وهو ما دفع روسيا إلى إعلان ضم المقاطعات الأوكرانية الأربع لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون إلى أراضيها بعد استفتاء شعبي.
أكتوبر.. استمرت القوات الأوكرانية بالتقدم جنوبا، ونجحت في استعادة السيطرة على مدينة ليمان وأجزاء من خيرسون، لتنسحب القوات الروسية بعدها في الأول من نوفمبر إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في خيرسون.
ديسمبر.. اندلعت معارك عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية في محاولة للسيطرة على مدينة سوليدار الواقعة على بعد 15 كم من مدينة باخموت الاستراتيجية.
يناير.. أعلنت قوات فاجنر والجيش الروسي في الحادي عشر من يناير نجاحهما في السيطرة على مدينة سوليدار
مما أوقع مدينة باخموت في مرمى المدفعية الروسية.