لاول مره .. إسرائيل تستخدم منظومة ثاد لصد «باليستي الحوثيين»

كتبت/مرثا عزيز
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي استخدم منظومة «ثاد» لأول مرة ليل الخميس الجمعة، وذلك لاعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن.
ووفقا لهيئة البث، فإن إسرائيل استخدمت هذه المنظومة التي نشرتها الولايات المتحدة في إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، بعد هجوم شنته، أمس الخميس، على مطار صنعاء ومواقع يمنية أخرى، على خلفية هجمات يشنها الحوثيون على تل أبيب بين الحين والآخر مساندة لفلسطين.
وقال مصدر مطلع لرويترز اليوم الجمعة، إن منظومة «ثاد» استخدمت لمحاولة اعتراض مقذوف من اليمن في وقت ما خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإن التحليل سيحدد مدى نجاحه.
نقص في الصواريخ الاعتراضية
ووفقا لصحيفة فاينانشال تايمز، فإن نشر النظام في أكتوبر/ تشرين الأول جاء ردا على النقص الحاد في الصواريخ الاعتراضية في إسرائيل.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الجيش الأميركي سارع إلى نشر نظامه المتقدم المضاد للصواريخ في إسرائيل، مضيفا أنه «في مواقعه الآن».
ورفض أوستن ذكر ما إذا كان نظام الدفاع الصاروخي (ثاد) جاهزاً للعمل، لكنه قال «لدينا القدرة على تشغيله بسرعة كبيرة ونحن نسير على نفس النهج الذي نطمح إليه».
كما أعلن البنتاغون سابقا، أن أوستن أذِن خلال عطلة نهاية الأسبوع بنشر بطارية صواريخ دفاعية عالية الارتفاع أو ثاد THAAD وطاقمها العسكري الأميركي المرتبط بها في إسرائيل.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ لوسائل الإعلام إن نظام ثاد سيستخدم لتعزيز قدرات الدفاع الصاروخي لإسرائيل في أعقاب الهجمات الإيرانية التي استهدفت إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان و1 أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام.وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بدأ تطوير منظومة «ثاد» عام 1992 على يد شركة «لوكهيد مارتن» وشركات أخرى، ودخل مرحلة الإنتاج التجريبي عام 2000، وتم تصنيع أول 16 صاروخًا تجريبيا عام 2004.
ثم بحلول عام 2006، خضعت منظومة «ثاد» للاختبارات، وتمكنت عام 2007 من اعتراض صاروخ في مرحلته النهائية داخل وخارج الغلاف الجوي.