اسرائيل تقرر توسيع المستوطنات في هضبة الجولان المحتلة

كتبت/مرثا عزيز
وافقت حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة.
وبحسب وكالة رويترز، قالت حكومة الاحتلال إنها تصرفت «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا» ورغبة في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان.
وذكر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان، أن «تقوية الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت».
وأضاف: «سنواصل التمسك بها وسنجعله تزدهر ونستقر فيها».
جيش الاحتلال يسيطر على المنطقة العازلة
كان نتنياهو قد أعلن خلال زيارته لهضبة الجولان السورية المحتلة، في الثامن من ديسمبر الحالي، أن اتفاق فض الاشتباك الذي أبرمته إسرائيل مع سوريا في عام 1974 قد انهار، ليبدأ جيش الاحتلال السيطرة على المنطقة العازلة المحازية للجولان، وليشهد هذا الجزء الاستراتيجي الحدودي تحولا تاريخيا جديدا.
وتكتسب هضبة الجولان أهميتها الاستراتيجية من كونها هضبة واقعة بين دول عدة، يمكن من خلالها كشف المنطقة بأكملها.
وتطل هذه الهضبة على الجليل وعلى بحيرة طبريا من الجانب المحتل، وتتحكم بالطريق المؤدية الى دمشق على الجانب السوري.
كما أنها أرض زراعية خصبة غنية بالموارد الطبيعية، بالإضافة إلى ثروتها الكبيرة من المياه العذبة.
لهذا السبب وأسباب أخرى، قامت إسرائيل باحتلال مرتفعات الجولان السوري منذ حرب يونيو/ حزيران 1967.ومنذ ذلك الحين شهدت هذه المنطقة تطورات أبرزت ثقلها، وآخرها ما يحدث الآن بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
اتفاق فض الاشتباك
ووقّعت إسرائيل وسوريا اتفاق هدنة في 31 مايو/ أيار 1974، بموجبه أقيمت منطقة عازلة منزوعة السلاح، وتشرف قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «يوندوف» على احترام هذا الاتفاق.
في عام 1981، أعلنت إسرائيل ضم القسم المحتل من الهضبة ومساحته حوالى 1200 كيلومتر مربع ويحد أيضا لبنان والأردن.
ورفض المجتمع الدولي الاعتراف بهذا الإجراء، ولكن الولايات المتحدة وحدها فعلت ذلك في عام 2019.
وشكلت مسألة الجولان عقبة أساسية في مباحثات السلام التي انطلقت في التسعينات، مع مطالبة دمشق باستعادته كاملا حتى ضفاف بحيرة طبريا.
ولطالما تؤكد سوريا أن الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان لا يزال أرضا محتلة.