كارثة طبية في شمال غزة.. 29 شهيدا بقصف لمحيط مستشفى كمال عدوان
كتبت/مرثا عزيز
أفاد مراسلنا بارتقاء 29 شهيدًا، اليوم الجمعة، بالإضافة إلى إصابة العشرات في شمال قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على محيط مستشفى كمال عدوان.
وقال مراسلنا، إن الجيش الإسرائيلي حاصر مستشفى كمال عدوان في مشروع بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وطالب المرضى ومرافقيهم بمغادرته.
وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال اقتاد عددًا من الفلسطينيين إلى جهة غير معلومة.
وضع كارثي
من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن «الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم 4 شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبقَّ أي جراحين».
وأضاف أبو صفية «الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الطبي الإندونيسي، وقد جرى إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش»، مشيرًا إلى أن «الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا».
وتابع «في البداية، كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة، والتي لحسن الحظ لم تسفر عن أي إصابات داخل المستشفى، ثم فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى حاملين مكبر صوت، أمروني بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش».المستشفى الأخير
ويُعد مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أحد المراكز القليلة المتبقية للخدمات الطبية في المنطقة، ومنذ أن بدأت إسرائيل عدوانها كان المستشفى أيضًا موقعًا للعمليات العسكرية.
ووصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استهداف إسرائيل مستشفى كمال عدوان بأنه قضاء على آخر مستشفى منهار في شمال قطاع غزة، في خطوة عدَّها المرصد استكمالًا لعملية التهجير القسري وتدمير آخر مقومات الحياة الأساسية للنجاة.
وأكد فريق المرصد الميداني توثيقه لاستخدام قوات الاحتلال معتقلين فلسطينيين دروعا بشرية، حيث أُجبروا تحت التهديد على دخول المستشفى لإبلاغ الإدارة بضرورة إخلاء جميع النازحين ومرافقي المرضى والتوجه إلى منطقة تحت سيطرة القوات الإسرائيلية.
على إثر استهداف هذا المستشفى، قالت حركة حماس إن قصف واقتحام مستشفى كمال عدوان إمعان في حملة التطهير العرقي والتهجير القسري.
ودعت حماس منظمة الصحة العالمية لإرسال لجنة دولية للتحقيق في ما يتعرض له هذا المستشفى والمنظومة الصحية في غزة.
المستشفى الإندونيسي
وأمس، أفاد مراسلنا باشتعال النيران في الطابق الثالث من المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع جراء قصف مدفعي إسرائيلي، كما قصفت طائرات كواد كابتر خزانات المياه في المستشفى.
ولم يكن هذا القصف على المستشفى الأول من نوعه، ففي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفاد مراسلنا بقيام آليات الاحتلال الإسرائيلي، بتحركات نشطه في المنطقة الواقعة بين مفترق حمودة وصولا للمستشفى الإندونيسي، وسط إطلاق نار كثيف.
ووضع الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافه العسكرية بذريعة استخدامها من قبل الفصائل الفلسطينية، ولكنه لم يقدم أدلة ملموسة، فيما دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.
ومنذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفعت الحصيلة الإجمالية إلى 44612 شهيدًا و105834 مصابًا، في ظل تصاعد العنف المستمر على القطاع المحاصر. السياسية.
شمل المقترح أيضا زيادة المساعدات الإنسانية إلى نحو 350 شاحنة يوميًا، أما فيما يتعلق بمحوري نتساريم وفيلادلفيا، فوفقاً للتقديرات، سيقترح الجانب المصري شكلا جديدا لنشر القوات.
وبحسب القناة العبرية، فإن الاقتراح المصري يربط بين مطالبة حماس بإعلان نهاية الحرب، ورغبة إسرائيل في