اوامر إخلاء وهدم لمنازل في حي سلوان في القدس الشرقية
-
في الأسابيع القليلة الماضية، صدرت أوامر هدم ضد منازل ثلاث عائلات في حي السلوان وهم: عائلة الطويل، وعائلة أبو دياب، وعائلة أبو شفاعة. وبينما اختارت بعض العائلات هدم المنازل بنفسها، وبالتالي توفير تكاليف غرامات الهدم الإدارية.
فيما فضل عدد قليل منهم أن يتم الهدم من قبل عناصر رسمية، ما أدى هذا الاختيار إلى نقاش بين سكان الحي، الذين تساءلوا عما هو الأفضل في هذه الحالة، وبحسب ابن عم إحدى العائلات التي صدرت بحقها مذكرة هدم، قال: عائلتي اختارت هدم المنزل بنفسها.. كما أن وضعها الاقتصادي ليس جيداً، وقد دفعوا غرامات على البناء دون ترخيص في الماضي، لذا أرادوا هذه المرة على الأقل تجنب دفع المزيد، وقرروا هدم المنزل بأنفسهم.
وتواصل جرافات البلدية، عملية الهدم في حي البستان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، في نشاط كبير لهدم جميع المباني الغير رسمية والتي لم تستوف شروط التراخيص المناسبة داخل الحي بعد سنوات من الإخطارات بهدم المباني المخالفة بشكل ذاتي حتى يتم إعفاء الفلسطينيين من دفع غرامات الهدم بواسطة البلدية.
وعملت طواقم البلدية الاسرائيلية ومعها آليات وأدوات الهدم، مع قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة ودخلت في ساعات الصباح، بلدة سلوان، وبعد الانتشار على المفارق الرئيسية والتمركز في الشوارع والأزقة المؤدية الى حي البستان، ودخلت القوات الحي وتوزعت داخله حيث يتميز الحي "بطرقه الضيقة والمتصلة مع بعضها البعض"، وأغلقت القوات كافة الأزقة والطرقات المؤدية الى حي البستان، وحرصت على منع الأهالي من التحرك داخل الحي "العودة اليه أو الخروج منه حتى لا يصيبهم شيء من أثر الهدم، ثم شرعت بعملية هدم المنازل المخالفة للتراخيص.
وتعود "قضية حي البستان" لعام 2004، عندما قررت البلدية هدم الحي "100 منزل يقطنها 1550 نسمة" لإقامة "حديقة عامة الملك"، وبعد عام بدأت بتوزيع أوامر الهدم على السكان، وبعد وقت قليل جُمّدت قرارات الهدم حتى تستوضح تراخيص المنازل وخلال السنوات الماضية حاول الأهالي من خلال طواقم المهندسين والمحامين من تقديم المخططات التنظيمية البديلة للحفاظ على وجود الحي، ومع الأخذ بالشروط التي قدمتها البلدية، وفي عام 2021 رفضت البلدية المخططات، وعادت توزيع الإخطارات والقرارات على السكان.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت بلدية الاحتلال من آعادة التنبيه لحي البستان، لإخطار الأهالي ومطالبتهم بتنفيذ عمليات الهدم بأيديهم، حتى لا تتعرض العائلات لغرامات باهظة كتكاليف لآليات الهدم وتأمين القوات، وكذلك بدأت بلدية الاحتلال بعمليات الهدم المنازل التي رفضت تنفيذ الإخطارات السابقة بالهدم في حي البستان.