خبير إيطالي : الأزمة في ليبيا تم نسيانها نظرا للأزمات التي تشهدها المنطقة

كتب محمد فضل

اعتبر دانييل روفينيتي الخبير الايطالي وكبير المستشارين بمؤسسة ميد أور الإيطالية أن الأزمة في ليبيا تم نسيانها نظرا للأزمات التي تشهدها المنطقة .

وقال روفينيتي في حوار مع جريدة الجيورنال الإيطالية في رده علي سؤال حول ما يحدث في ليبيا؟ ، ” إنه نظرا للأزمات الأخرى فقد تم نسيانها إلى حد ما ، ومع ذلك، فهي دولة منقسمة بشدة ، مضيفا ” عدنا عشر سنوات على الأقل إلى الوراء، عندما كان هناك انقسام بين حكومة في طرابلس وأخرى في طبرق (بنغازي الآن) ، ولم تتمكن الحكومة المعترف بها اليوم أبدًا من التوصل إلى اتفاق مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، الذي أصبح الآن من دعاة الدولة التي يعد الحوار معها أمرا ضروريا .

وأشار الخبير الايطالي إنه على الجانب الآخر، يوجد في طرابلس رئيس وزراء ضعيف (لم تكن هناك انتخابات) فقد بعض الدعم من مصراتة، أقوى مدينة عسكرية، وقال ” ولا تزال طرابلس تتأثر بالميليشيات ، الشيء الجيد الوحيد هو أنه كان هناك الكثير منهم في السابق، وأصبح اليوم أقل بكثير ، و هناك عملية تهدف إلى دمجهم في عالم الشرطة. حصل صراع قوي جداً على محافظ البنك المركزي، حيث تم الاتفاق بين المجلس الأعلى للدولة (المنقسم) ومجلس النواب.

وحول الدور المطلوب من ايطاليا ،نوه روفينيتي إلي أن المبعوث الأممي المؤقت يستعد لحوار جديد بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية ، وقال ” في رأيي أنه يرغب في تشكيل حكومة موحدة. مثل؟ إشراك طرابلس وحفتر.

وأضاف ” ومن الممكن أن يظهر قريباً حوار سياسي جديد يدعو بعض ممثلي القبائل والفصائل المختلفة، هناك دفعة أميركية واضحة هنا.

وتابع ” دعونا نتذكر أنه بالنسبة لترامب – وكذلك بالنسبة لبايدن – لم تكن ليبيا أولوية على الإطلاق، ولكن هناك قضية النفط التي قد تكون ذات أهمية .

واعتبر الخبير الايطالي إنه قد يكون لدى إيطاليا فرصة عظيمة، حيث سيكون بمقدورها أن تطلب المساعدة من واشنطن، حتى تتمكن من اجتياز عملية محاولة التوحيد.

ونوه مستشار مؤسسة ميد أور إلي أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، بالنظر لكونه رجلاً عسكرياً، يحترم مصراتة التي لديها مليشيات ، وقال ” وفي ذات الوقت تدرك مصراتة ببطء أنه في مرحلة معينة، إذا كانت ترغب في تحقيق الاستقرار في البلاد، عليها عقد اتفاق مع حفتر.

وأضاف ” نحن ندرك أن السياسة الواقعية يجب أن تفوز في النهاية ، معتبرا أنه إذا كان هناك اتفاق بوساطة الأمم المتحدة، مع محور حفتر-مصراتة، فمن الممكن أن تصمد حكومة مع هذا المحور ، لأنها تمتلك قوتين لا يستطيع أحد مواجهتهما عسكرياً على الأرض: مصراتة وحفتر، الضامنان لحكومة تتحدث باسمهما