لأول مرة . البابا فرنسيس يدعو للتحقيق في إبادة جماعية بغزة

كتبت/مرثا عزيز
دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت أفعال إسرائيل في قطاع غزة تفي بالتعريف القانوني لمصطلح الإبادة الجماعية.
وتناول البابا فرنسيس التقارير بشأن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، في كتابه الجديد المرتقب، والذي يحمل عنوان «الأمل لا يخيب: حجاج نحو عالم أفضل»، ويتضمن مداخلة البابا الأحدث والأكثر وضوحا عن الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من عام.
وكتب البابا في مقتطفات نشرتها صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية يوم الأحد: «وفقا لبعض الخبراء، فإن ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية».
وأضاف: «يجب دراسة ذلك بعناية لتحديد ما إذا كان يتوافق مع التعريف الفني الذي صاغه القانونيون والمنظمات الدولية». وأعرب البابا الأرجنتيني مرارا عن أسفه لعدد الضحايا في حرب إسرائيل على قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة في القطاع بأن عدد الشهداء تجاوز 43,846 شخصا، معظمهم من المدنيين.
لكن دعوته للتحقيق تمثل أول مرة يستخدم فيها علنا مصطلح إبادة جماعية -دون تأييده بصورة قاطعة- في سياق الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
التجويع.. وسيلة حرب
يوم الخميس، كانت لجنة خاصة بالأمم المتحدة قد عدَّت سلوك إسرائيل الحربي في غزة متماشيا مع خصائص الإبادة الجماعية، متهمة إياها بـ«استخدام التجويع كوسيلة حرب».
وأفادت اللجنة بأن: «سياسات إسرائيل وممارساتها خلال الفترة المشمولة بالتقرير تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية».
وأشارت إلى «استهداف الفلسطينيين كجماعة، والظروف المهددة للحياة المفروضة على الفلسطينيين في غزة خلال الحرب والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية».
يشار إلى أن إسرائيل كانت موضوع اتهامات بالإبادة الجماعية منذ بداية الحرب، حيث قدمت جنوب إفريقيا قضية إبادة جماعية ضدها أمام محكمة العدل الدولية بدعم من عدة دول، منها تركيا وإسبانيا والمكسيك.