اشتباكات أمستردام.. هولندا تأسف وإسرائيل تعد خطة للمباريات المقبلة

كتبت/مرثا عزيز
قال رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، اليوم الجمعة، إن الاشتباكات التي وقعت بين مشجعي كرة القدم الإسرائيليين ومشجعين آخرين في أمستردام كانت مروعة ومؤشرا على تزايد معاداة السامية في هولندا.
وقال سخوف للصحفيين على هامش قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بودابست «أشعر بالخجل مما حدث في هولندا… كانت ليلة مروعة».
وأضاف أنه سيغادر القمة في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم الجمعة للعودة إلى أمستردام.
ملك هولندا
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، تحدث ملك هولندا ويليم إلكسندر مع الرئيس الإسرائيلى يتسحاق هرتسوغ، وأدان بشدة «الهجمات على الإسرائيليين فى أمستردام».
وقارن هذه الأحداث بفشل هولندا في حماية اليهود أثناء الهولوكوست، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت الخارجية الإسرائيلية إنها تواصلت مع جميع الإسرائيليين في أمستردام ولا يوجد مفقودون، كما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الموساد بإعداد خطة لتفادي العنف في الأحداث الرياضية.
يأتي هذا عقب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الهولندية بين مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي ومؤيدين للفلسطينيين، بعد أن أزال مشجعون إسرائيليون علم فلسطين عن إحدى البنايات في أمستردام ومزقوه ورددوا هتافات معادية للعرب عقب مباراة فريقهم مع أياكس الهولندي.
ووفقا للشرطة الهولندية، حاول نحو 200 متظاهر الوصول إلى أمام ساحة يوهان كرويف قبل انطلاق مباراة ناديي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام مساء أمس الخميس.
«ليسوا الضحية»
أفاد مراسلنا بتفاصيل أحداث أمستردام، حيث تعرضت جماهير مكابي تل أبيب لإصابات جراء اشتباكات مع مؤيدين لفلسطين، مشيرا إلى أن الإسرائيليين لم يكونوا الطرف الضحية في هذه الواقعة.وأوضح، أن الأحداث بدأت عندما أزال بعض المشجعين الإسرائيليين علم فلسطين من واجهة أحد المباني عقب انتهاء المباراة، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
وقال شهود إن بعض مشجعي مكابي كانوا يحملون سلاسل معدنية استعدادًا للهجوم.
كما أشار المراسل إلى أن مثيري الشغب من مشجعي مكابي تل أبيب كانوا يهتفون بشعارات عدائية، تتضمن دعوة للإبادة منها: «لا توجد مدارس في غزة لأنه لم يتبق أطفال»، وذلك أثناء تلقيهم الحماية من الشرطة في أمستردام.
حصيلة الإصابات
قالت عمدة أمستردام، فيمكي هالسيما اليوم الجمعة، إن ما بين 20 و30 شخصا أصيبوا بإصابات معظمها خفيفة، جراء اشتباكات أمستردام.
وأضافت هالسيما في تصريحاتها للصحفيين في العاصمة الهولندية، إنه تم علاج خمسة أشخاص في المستشفى، وإنهم خرجوا جميعا.
وبحسب الادعاء العام، لا يزال هناك 10 مشتبها بهم رهن الاحتجاز، بينهم اثنان قاصران. واعتقل ما مجموعه 62 شخصا خلال أعمال الشغب.