هيومن رايتس ووتش: تسليح الغرب لإسرائيل يشجع دولا أخرى على الحرب

كتبت/مرثا عزيز
قالت تيرانا حسن المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الجمعة، إن الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة في صراعاتها في غزة ولبنان على الرغم من وجود أدلة على انتهاكات للقانون الدولي تشجع الدول المحاربة في مناطق أخرى.
وأضافت أن دولا مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا بوسعها التأثير على تصرفات إسرائيل ويجب عليها ذلك بوقف مبيعات الأسلحة.
جرائم حرب
قالت في مقابلة مع رويترز: «إذا استمر الدعم العسكري للجيش الإسرائيلي و(الحكومات الغربية) تعلم أن هذه الأسلحة تستخدم في ارتكاب جرائم حرب، فيجب أن يكون هذا كافيا لوقف بيع الأسلحة ونقلها».
وأضافت: «في الوقت الراهن، الأطراف التي ربما يكون لها تأثير ما ويمكنها كبح سلوك الأطراف المتحاربة، فيما يتعلق بإسرائيل، هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وذلك من خلال مبيعات الأسلحة وشحنها».
وقالت تيرانا حسن إن الدول التي تنتهك حقوق الإنسان تزداد جرأة في أعمالها حين تجد أن مثل هذه الأمور تمر بلا عواقب.
تفقد مصداقيتها
أضافت أن الحكومات التي تزود هذه الدول بالأسلحة تقوض مصداقيتها في الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان فضلا عن مصداقية النظام الدولي.
وقالت: «هذا ينقل رسالة مفادها أن هذه القواعد تطبق علينا وعلى حلفائنا بطريقة مختلفة عما تطبق به على الآخرين، وهذا له عواقب وخيمة حقا».
وأضافت أن هذا يتناقض مع مطالبة الدول الغربية بالمساءلة عن غزو أوكرانيا، وتستغله أيضا دول مثل روسيا والصين.
ومضت تقول «إنهم يسارعون إلى الإشارة إلى المعايير المزدوجة من الغرب ويحاولون استغلال ذلك لتقويض النظام».
وتحدثت حسن لرويترز في الوقت الذي أصدر فيه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريرا عن حصيلة الشهداء في حرب إسرائيل على غزة، وقال فيه إن نحو 70% من الأعداد التي تم التحقق منها من الشهداء من النساء والأطفال. شهيد في غزة
تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 43500 شخص استشهدوا في غزة خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرا والتي اندلعت بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت حسن «يجب أن يحفز هذا العالم على التحرك الآن، لا مسوغ حقيقيا لقتل الأطفال».
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول، فرضت واشنطن موعدا نهائيا على حليفتها إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.
وحين سُئلت عن التأثير المحتمل لانتخاب دونالد ترمب في الولايات المتحدة، قالت إنه لم تكن هناك «ضمانات تذكر» لالتزامه بالقانون الدولي في فترة ولايته السابقة.
وأضافت: «رأينا الآن في بعض التصريحات في الحملة الانتخابية تهديدات بالترحيل الجماعي لملايين الأشخاص، وهذا ينقل رسالة مثيرة للقلق بشدة».