المرأة العربية قفزة نهضوية

دكتورة اسماء لاشين
حققت المراة العربية قفزة نهضوية عظيمة وهذا ما يقر به العالم كله إعجاباً وتقديراً.
وانطلاقاً من حبها للوطن الذي لأجله يصغر حب المال والأهل والولد، وإيماناً بدورها الفاعل في التربية والتعليم، وبثقة كبيرة في قدرتها على العمل في كافة المجالات، جنباً إلى جنب مع الرجل- انبرت المرأة العربية للاضطلاع بمسؤوليتها بثقة واقتدار، متحدية كل الصعوبات والعقبات التي قد تعترض سبيلها ولا تنسجم مع تطلعاتها في بناء حاضرمعطاء وغد مشرق وضاء،خدمة لجيل الأحفاد والأبناء، ينعم فيه الجميع بالسعادة ورغد العيش والهناء.
وانسجاماً مع ما يشهده عالم اليوم من تطور سريع في كافة المجالات، انطلقت المراة قدماً للمشاركة في النهضة الاقتصادية والعمرانية،التي يشهدها الوطن العربي ويقر بها العالم.
لذا استطاعت أن تحقق مبتغاها وتصل إلى غاية مناها، فلم تعد رهينة عادات وتقاليد وقيود تخطاها الزمن، وحبيسة بيت لا تتجاوزه ولا تتعداه، بل انطلقت قدماً لتصبح عاملاً فاعلاً ومؤثراً يعتد به ويحسب حسابه في المجتمع.
وبكل فخر واعتزاز، نشاهدها ونلمس فاعلياتها ومساهماتها، معلمة وربة أعمال ومهندسة وطبيبة ماهرة في كل التخصصات، فضلا عن سطوع نجمها إعلامية، مذيعة وصحفية ، تدير ندوات ومؤتمرات، وأديبة: شاعرة وروائية وأستاذة جامعية يشهد لها مجتمعها بالتفوق والنبوغ.
وأفسح المجتمع لها المجال ، وفتح أمامها كل الأبواب المغلقة، للظهور في كل وسائل الإعلام لتدلي بدلوها وتتحدث عن طموحها ومشاريعها، مما منحها فرصتها لتنال تقدير وإعجاب الجميع، وأثبتت أنها أهل لكل ما تضطلع به من أعمال وما يسند إليها من مهام مهما كان حجمها.
برزت المرأة بشكل لافت، فاق التوقعات ، وأثبتت أنها القادرة على العطاء والتميز والإبداع طالما توافرت لها الأسباب،ونالت نصيبها في كل مضمار. وفي تنافس شريف مع الرجل، مضت قدما لممارسة دورها ومواصلة عطائها وإنجازاتها، حتى أصبح حضورها- ربما أحيانا- أكثر من الرجل.
وهكذا جسدت المرأة أنموذجا لأخواتها العربيات اللائي كن وما زلن نصف المجتمع ، ولم يدخرن جهداً أبداً في القدرة على التكيّف مع المستجدات مهما عظمت.
هيا
وهكذا كانت انطلاقتها ميمونة مظفرة فتحقق لها المراد، فاندفعت قدما نحو الهدف المنشود متخطية كل السدود مهما بلغت.
ومع مرور الأيام وتوافقاً مع المستجدات العالمية، فإن المرأة لا تدخر جهداً في أن تواظب على عطائها وتميزها لتضرب أعظم مثل للمرأة العربية وتثبت للعالم كله أنها لن تتوانى أبداً عن خدمة وطنها الذي وفر لها كل مقومات التفوق حتى وجدناها تتصدر جحافل المبتعثين إلى أرقى جامعات العالم لتنهل من معين العلم والمعرفة وتعود إلى الوطن مسلحة بأحدث عوامل التطور والرقي.
.
هيا بنا نساء العرب ان نخطو خطوة مثمرة لنقدم مثلا ونموذجا للمراة العربية كل في موطنها لنتعرف علي هذه النماذج الحية من النساء .الساطعات الماجدات ..كنموذج يقتدي به.
اتمني ان يكون هناك تواصل بيننا لنتعرف سويا علي هذه النماذج ونتفاعل معها .. .بانتظاركم
مع تحياتي دكتورة /اسماء لاشين