دور وسائل الإعلام في بناء الوعي المجتمعي""

دكتورة اسماء لاشين
يقع على عاتق ناشطي ورواد التواصل الاجتماعي أن يتحملوا مسؤوليتهم في المحافظة على القيم والعادات (مواقع التواصل الاجتماعي)
وتؤدي وسائل الإعلام بشتى أنواعها دورًا كبيرًا في تشكيل الوعي المجتمعي لدى قطاع كبير من الأفراد من جهة، والمجتمعات من جهة ثانية، سواء أكانت الرسالة سلبية أم إيجابية، فالإعلام سلاح ذو حدين، إما أن يسهم في تعزيز وترسيخ القيم والعادات السليمة، وإما أن يكون معول هدم لها، ومن هذا المنطلق يقع على عاتق القائمين على هذه الآلة في عالمنا العربي والإسلامي دور كبير في انتقاء ما يعرض في شتى وسائل الإعلام من إذاعة أو تلفاز أو غيرهما.
أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا رئيسًا في بناء الوعي، وصارت ركنًا أساسيًّا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات بالنسبة لكثير من الأشخاص في العالم
فواجب هذه الوسائل نحو المجتمع هو بنـاء وعـي جماهيري، وتوجيه المجتمع نحـو انتقـاء المحتـوى الإيجـابي القيـم والمفيـد، وتشـجيع أبنائه عـلى المشـاركة في تقديـم وتطويـر محتـوى متميـز، واسـتخدام التكنولوجيـا الحديثـة في إيجـاد مضامـين إعلاميـة مبتكرة، وذلـك بهـدف الضبـط الإعلامـي وبنـاء الـذوق العـام للمجتمـع والارتقـاء بمنظومـة القيـم والأخـلاق فيه.
ومع الاعتماد المتزايد على الإنترنت، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا رئيسًا في بناء الوعي، وصارت ركنًا أساسيًّا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات بالنسبة لكثير من الأشخاص في العالم، فهناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للترفيه وتقضية الوقت، وربما لإضاعة الوقت، وآخرون أدركوا مدى قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، فاستخدموها بشكلها الإيجابي الفعال.
وفي هذه الوسائل يحصل النقاش البناء، واحترام الرأي الآخر له دور كبير في بناء الوعي وعكس صورة حضارية للمتحاورين، ويمنح المشاركين والمتابعين العديد من الفوائد والأجوبة المقنعة. لذا يقع على عاتق ناشطي ورواد التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) أن يتحملوا مسؤوليتهم في المحافظة على القيم والعادات الإسلامية والعربية، وأن تكون الأخلاق معيارًا حاكمًا وأساسًا محركًا للطرح بعيدًا عن الإسفاف والتفاهة والسقوط.