بعد انقطاع التيار عن عموم البلاد.. كهرباء لبنان تبحث شراء الوقود من مصر والعراق

كتبت/مرثا عزيز
أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن اجتماعا لمجلس إدارة كهرباء لبنان سينعقد، اليوم الأحد، لبحث أزمة انقطاع الكهرباء عن البلاد، واتخاذ بعض الإجراءات التي تهدف لتأمين عودة التيار الكهربائي بشكل جزئي.
وتشير المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام محلية إلى أن الاجتماع سينعقد برئاسة العضو الأكبر سنا، وبحضور كريم سابا، وسيوافق على نقل 5000 ليتر من الوقود من معمل الزهراني عن طريق الاستعارة لتأمين عودة جزئية للتيار الكهربائي حتى عودة رئيس مجلس الإدارة كمال حايك من اليونان، غدا الإثنين، لاتخاذ الإجراءات القانونية، والموافقة على شراء الوقود من العراق ومصر».
أزمة كهرباء في لبنان
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان، قد أعلنت، أمس السبت، انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، بعد خروج آخر وحدة إنتاجية في معمل الزهراني من الخدمة.
وأوضحت المؤسسة أنه بعد استنفاد جميع الإجراءات الاحترازية لإطالة فترة إنتاج الطاقة، ونفاد مخزون الغاز أويل بالكامل، توقفت التغذية بالتيار الكهربائي تماما.
وأشارت إلى أن الانقطاع وصل إلى المرافق الأساسية مثل المطارات، المرافئ، مضخات المياه، الصرف الصحي، والسجون. وفق ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام.
وأوضحت المؤسسة أنها ستقوم بإعادة تشغيل الوحدات المعطلة تدريجيا بعد تأمين الوقود اللازم.
من جانبه، أكد المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت، فادي الحسن، أن المطار يعتمد حاليا على المولدات لتأمين الطاقة الكهربائية، معربا عن أمله ألا تطول الأزمة.
وتصدرت هذه الأزمة عناوين الصحف، فكتبت صحيفة النهار تقول: «طغى خبر غرق لبنان في العتمة الشاملة على كل التطورات وحتى الميدانية منها المتصلة بالمواجهات الجارية في جنوب لبنان، رغم تسجيلها تطورات دامية في الساعات الأخيرة، فقد حصل ما كان متوقعا منذ مطلع الأسبوع بماعكس عجز كل الجهات المعنية من الحكومة ووزارتي الطاقة والمال ومصرف لبنان ومؤسسة كهرباء لبنان عن استدراك هذا المحظور، وانقطع التيار الكهربائي انقطاعا تاما عن كل المناطق اللبنانية بعدما أعلنت مؤسسة الكهرباء ظهر أمس خروج آخر مجموعة إنتاجية لمعمل الزهراني متبقية على الشبكة الكهربائية من الخدمة بالكامل قسريا، جراء نفاذ خزين المعمل من مادة الغاز أويل بالكامل».
وأضافت: «أدى ذلك إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليا على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية في لبنان، وهي إحدى (المآثر) التي تسجل للإدارة الرسمية الحكومية والوزارية والكهربائية إذ تساوت جميعها أمام حقيقة العجز وتبادل رمي كرة التبعات والمسؤوليات عن عدم تأمين الوقود والتسبب دوريا في جولات التعتيم في زمن الفراغ وتصريف الأعمال».