قوات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال والتدمير في الضفة

كتبت/مرثا عزيز
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين (25) مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم طالبة، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
وأكد بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد: توزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضفة، رافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وأضاف البيان: يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف ومئة مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا.
وأكد: من الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين.
يذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.
شهيدان في جنين
كانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت، مساء أمس السبت، وصول شهيدين إلى مستشفى جنين الحكومي جراء قصف الاحتلال لسيارة في شمالي الضفة الغربية.
وقال مراسلنا، إن جيش الاحتلال شن قصفًا جويًّا على سيارة في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وأعلن جيش الاحتلال عن تنفيذ غارة استهدفت «خلية مسلحة» في مدينة جنين بالضفة.
ونشرت القناة 12 الإسرائيلية لقطات من انفجار المركبة في جنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مُسيَّرة إسرائيلية، استهدفت مركبة مدنية قرب دوار البطيخة وسط مدينة جنين، ما أدى لاشتعال النيران فيها.الخارجية تشجب
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء الماضي، إنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل جراء الاقتحامات الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، والتي تشهد تصاعدا ملحوظا في أعداد الشهداء والجرحى.
وأوضحت الخارجية، في بيان لها، أن الاحتلال يسعى لتفجير الأوضاع في الضفة عبر الاقتحامات المستمرة والتخريب الممنهج للبنى التحتية ومقومات الوجود الفلسطيني، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، على أن اليمين الحاكم في دولة الاحتلال يواصل الانقلاب على ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة وجميع التفاهمات التي أنجزت برعاية دولية، ويمعن في تقطيع أوصال الوطن الفلسطيني وضرب وحدته السكانية والجغرافية.
«كانتونات» معزولة
واتهمت الوزارة الاحتلال بتحويل الوطن الفلسطيني إلى «كانتونات» معزولة عن بعضها، بهدف استكمال جرائم التطهير العرقي والضم الزاحف المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، بما يؤدي إلى تقويض تجسيد الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة بتحمل مسؤولياتها في وقف حرب الإبادة وجرائم الاحتلال ومستعمريه وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الملزمة حسب القانون الدولي لتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية بشأن الاستعمار الإسرائيلي الإحلالي الذي طال أمده