اميركا قطر ستعمل من أجل مشاركة حماس في محادثات هذا الأسبوع

كتبت/مرثا عزيز
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن الشركاء في قطر أكدوا لواشنطن أنهم سيعملون على أن يكون لحماس تمثيل في محادثات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، مضيفا أن الولايات المتحدة تتوقع تماما أن تمضي المحادثات قدما.
وتطالب حماس بخطة قابلة للتطبيق لتنفيذ الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/ أيار بدلا من إجراء المزيد من المحادثات.
وقال مسؤول في حماس لرويترز إن تقريرا لشبكة (سي.إن.إن) أفاد بأن الحركة تعتزم حضور محادثات الخميس «خاطئ».
جهود من أجل التوصل لاتفاق
قالت الخارجية الأميركية، إنه آن الأوان لاستعادة المحتجزين وإدخال المزيد من المساعدات لغزة، مؤكدة على مواصلتها العمل من أجل التوصل لاتفاق.
كما أكدت الخارجية على أهمية مشاركة حماس في المحادثات، معربة عن أملها في أن تمضي المحادثات المقررة هذا الأسبوع بشأن غزة قدما.
وأكدت الخارجية الأميركية مجددا على أن أميركا لن نتردد في الدفاع عن إسرائيل وحماية قواتها ضد أي هجمات من إيران ووكلائها، مشيرة إلى أنه لا أحد سيستفيد من أي انتقام إيراني، أنها تقوم بدبلوماسية مكثفة لإيصال هذه الرسالة للمنطقة.
وحثت الخارجية الأميركية الجميع على احترام الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية، وقالت إنها «تدعم الوضع الحالي بالأماكن المقدسة بشكل كامل، وأي أفعال أحادية الجانب في الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية غير مقبولة، كما أن أي عمل أحادي مثل ما قام به إيتمار بن غفير يعرض الوضع الراهن بالقدس للخطر وهو أمر غير مقبول».
جولة جديدة من المحادثات
وأرسلت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مسؤولين كبارًا إلى الشرق الأوسط في إطار ضغوطها من أجل جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هذا الأسبوع في محاولة أخيرة لإعادة الهدوء إلى غزة وتحرير المحتجزين في القطاع بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب.وتوقفت المفاوضات بين إسرائيل وحماس لعدة أشهر، وفي الأسبوع الماضي دعت الولايات المتحدة ومصر وقطر الطرفين إلى استئناف المحادثات في قمة يوم الخميس، ووعدت بتقديم مقترحاتها الخاصة لسد الفجوات المتبقية إذا لزم الأمر، في حين تستعد المنطقة لهجوم إيراني محتمل وتصعيد آخر.
وطلب مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، جيك سوليفان، الإثنين، من منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكجورك، الذهاب إلى القاهرة ومن المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوشتاين، التوجه إلى لبنان، وفقًا لمسؤول لصحيفة وول ستريت جورنال، حيث من المتوقع أن يساعدا في التغلب على العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق.
وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل رحبت بالدعوة للاجتماع، في حين لم يؤكد مسؤولو حماس بعد ما إذا كانوا سيشاركون.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الاثنين «نريد من الجميع أن يحضروا يوم الخميس ويرفعوا أكمامهم ويبدأوا العمل.. وفي الوقت نفسه، نراقب عن كثب ما قد تفعله إيران ووكلاؤها هذا الأسبوع».
مساع للتهدئة
وتأتي زيارة هوكشتاين إلى بيروت وماكجورك إلى القاهرة هذا الأسبوع في وقت تستعد فيه المنطقة لهجوم إيراني، فقد تم وضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وتعمل الولايات المتحدة على نقل المزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك غواصة صواريخ موجهة وحاملة طائرات ثانية وسط مخاوف متزايدة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الهجوم الإيراني سيؤثر على المحادثات.
وأعرب زعماء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في بيان مشترك، أمس الإثنين، عن دعمهم للجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في المنطقة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وتأمل الولايات المتحدة ودول أخرى أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى فتح الباب أمام تهدئة المواجهة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود اللبنانية وخفض