بعد مجزرة مستشفى «شهداء الأقصى».. الاحتلال يجدد قصفه لمدينة غزة

كتبت/مرثا عزيز
يواصل جيش الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ303 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.
الاحتلال يقصف أحياء مدينة غزة
وأفاد مراسلنا صباح اليوم الأثنين، بأن مدفعية الاحتلال جددت قصفها للمناطق الجنوبية الشرقية لحي الزيتون في مدينة غزة.
وأضاف مراسلنا أن آليات الاحتلال أطلقت النار في محيط شارع 8 وشارع 10، وتحديدا بمحيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى، جنوب غربي مدينة غزة.
كما قصف جيش الاحتلال تجمعا للمواطنين في شارع نظير، بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى وقوع شهيدين وعدد من والجرحى، وفق ما أفاد به مراسلنا.
وأوضح مراسلنا أن طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت تجمعا للفلسطينيين كانوا يتواجدون في شارع نظير، بحي الشجاعية، شرقي مدينه غزة، مما أدى، حتى هذه اللحظة، إلى ارتقاء شهيدين ووقوع إصابات عدة، من بينها إصابات وصفت بأنها حرجة وخطرة، بمعنى أن حصيلة الشهداء خلال الساعات المقبلة مرشحة للارتفاع في ظل تواجد مصابين بجروح بالغة وخطرة.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني وصلت إلى تلك المنطقة، وانتشلت هؤلاء الشهداء والجرحى، وتم نقلهم إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وأضاف: «أيضا كانت هناك عمليات إطلاق نار منذ ساعات صباح هذا اليوم في المناطق الشرقية لحي الزيتون وحي الشجاعية، وتحديدا في محيط منطقه جبل الريس، حيث كانت هناك عمليات إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية التي تتواجد على الحدود والمناطق الشرقية للأحياء.مجزرة مستشفى شهداء الأقصى
وفي دير البلح، أشار مراسلنا إلى أنه خلال ساعات الفجر الأولى أغارت مسيرات إسرائيلية على خيام للنازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى دون سابق إنذار، مما أدى إلى استشهاد 5 وإصابة 18 آخرين بجراح مختلفة، ووصفت جراح العديد من هذه الإصابات ما بين المتوسطة إلى الخطيرة.
وأضاف أن العديد من حالات الإصابة أُدخلت إلى غرفة العمليات، في محاولة لإنقاذ حياتهم، وهناك حالات بتر وحالات حروق شديدة على أجساد المصابين، وهذا ما يعقد الصورة، ويرفع من أعداد الشهداء خلال الساعات المقبلة، لأن الطواقم الطبية تقدم رعاية صحية وإسعافات أولية فقط، ولا يوجد طواقم طبية متخصصة، ولا توجد أدوية أو مستلزمات طبية، كما لا يوجد متسع داخل مستشفى شهداء الأقصى لأي جريح أو مريض جديد، كونه مكتظا بالمصابين نتيجة استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، ونتيجة استمرار سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.
وأشار مراسلنا إلى أن القصف أدى إلى اشتعال النار في عدد من خيام النازحين التي هي عبارة عن هياكل من البلاستيك والأقمشة البالية التي لا تقي من حر الصيف ولا من برد الشتاء، فبالتالي النازحون يعانون أوضاعا صعبة وقاسية.وفي تصريحات، أوضح الدفاع المدني في غزة أن الاحتلال استخدم صاروخين في قصفه لخيام النازحين.
وأأضاف الدفاع المدني في غزة أنه تم إنقاذ عدد من الأطفال من بعض الخيام التي أصابها القصف، وإطفاء الحرائق في 7 أو 8 خيام من التي كان قد نشب بها الحريق.
من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، في تصريحات من موقع المجزرة الإسرائيلية، إن ما حدث هو رسالة من الاحتلال مفادها أن قطاع غزة لا يوجد به أي متر آمن، مشيرا إلى أن هذا المستشفى لم يخرج من الخدمة حتى الآن، بالرغم من أن الاحتلال أخرج جميع المستشفيات من الخدمة، وبالتالي لم يتبق سوى هذا المستشفى.
وأضاف أن جيش الاحتلال يكرر استهداف مستشفى شهداء الأقصى للمرة الرابعة على التوالي، وارتكب مجازر داخل أسوار هذا المستشفى راح ضحيتها العديد من الشهداء.
وحمل الثوابتة الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه المجزرة، مطالبا المجتمع الدولي بلجم الاحتلال ووقف جرائم الحرب التي يرتبكها باستهدافه للمدنيين والمستشفيات.