خبير للغد إيران تنتظر لتحقيق «عنصر المفاجأة» في ضربتها لإسرائيل

كتبت/مرثا عزيز
سيناريوهات عدة تم طرحها حول الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل بسبب جريمة اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك ترقبا لتنفيذ تعهد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي بقوله: «من واجبنا الثأر لدم هنية لأن اغتياله وقع على الأراضي الإيرانية».
كما طُرحت أيضا تساؤلات حول: «ماذا وراء تأخر الرد الإيراني على إسرائيل؟ وهل ستكون ضربة غير مسبوقة في تل أبيب؟».
الغموض الإيجابي
يقول أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العربية الأميركية بجنين، دكتور أيمن يوسف، إن الثابت تاريخيا أن إيران تتبنى سياسة «الغموض الايجابي»، وكذلك حلفائها في المنطقة، اليمن والعراق وسوريا، ولبنان، وهذا جزء من الحرب النفسية والحرب الإعلامية التي تمارسها إيران في حربها مع إسرائيل.إيران توازن بين خيارين
وأضاف دكتور أيمن للغد: «إيران توازن حاليا بين خيارين: إما الرد السريع والحاسم إرضاء للمشاعر الجياشة داخل إيران وخارجها.. وإما أن تدع إسرائيل تنتظر وتتحمل تكاليف التعبئة والقلق والاستنفار العسكري، وتكاليف الانتظار مزعجة بالنسبة لإسرائيل، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
وتابع: «إيران سوف تنتقم أولا لانتهاك سيادتها، والمساس بكرامتها الوطنية، وهو ما أشارت إليه صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلا عن «علي أكبر بهمانش»، السياسي الإيراني وأحد أعضاء حملة الرئيس مسعود بزشكيان الانتخابية، بأن «اغتيال إسماعيل هنية في طهران، يعدّ صفعة كبيرة على وجه مكانة إيران في المنطقة. لقد أذلّ بلادنا وقوّض أجهزتنا الأمنية بالكامل، وأظهر أن لدينا ثغرات خطيرة في الاستخبارات»
التحالف الغربي
وقال: «إيران تدرك جيدا أن إسرائيل ليست وحدها في المعركة، وإنما هناك تحالف غربي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، كما أن القواعد الأميركية متواجدة في كل المنطقة، وهي تضع كل هذا في الاعتبار».
وأوضح دكتور أيمن أنه ربما تتأخر إيران في توجيه ضربة موجعة لإسرائيل، والتأجيل بهدف تحقيق المفاجأة، لأن إسرائيل حاليا مستعدة للمواجهة وهناك دعم ومساندة عسكرية أميركية تحسبا للهجوم الإيراني على إسرائيل.. ولذلك فإن إيران تضع كل الحسابات أمامها، وسوف تنفذ الرد وربما في أقرب وقت.