اول تعليق للشيخ عكرمة صبري إمام المسجد الأقصى بعد سحب إقامته

كتبت/مرثا عزيز
أصدر وزير داخلية إسرائيل موشيه أربيل، قرارا بسحب الإقامة المقدسية لإمام المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بعد أن نعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية امس في خطبة الجمعة.
ووصف الشيخ عكرمة صبري طلب وزير الداخلية الإسرائيلي بسحب إقامته المقدسية بالتعسفي.
وفي مقابلة لشيخ، أكد الشيخ عكرمة صبري على أن القرار ينافي ادعاءات إسرائيل بأنها دولة حرية وديمقراطية.
وطالب أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، الشرطة الإسرائيلية باعتقال الشيخ عكرمة صبري بشكل فوري وذلك لخلق حالة ردع في إسرائيل وخارجها، على حد تعبيره.
فيما طالب الوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في تصريح له بالتحقيق مع إمام المسجد الأقصى بشبهة التحريض.
وقال بن غفير «توجهت الشرطة للنيابة العامة للنظر في فتح تحقيق ضده، آمل أن يتصرف المدعي العام والذي يحاول فتح تحقيق ضدي بتهمة التحريض ضد سكان غزة، بنفس الحزم ضد شيخ يحرض على قتل اليهود في الحرم القدسي»، على حد وصفه.وفي مداخلة هاتفية مع قناة الغد، أكد الشيخ عكرمة صبري، بأن هذه القرارات تعسفية وتتعارض مع حرية العبادة وحرية الحركة وحرية الفكر.
وقال: «نعي الشهيد إسماعيل هنية هو أمر ديني إسلامي وهذا من حقنا، ومثل هذه القرارات الجائرة تتعارض مع حرية الحركة وحرية الدين».
وأوضح الشيخ صبري أن ما قاله هو أن «أهالي مدينة القدس ينعون الشهيد إسماعيل هنية ودعونا له بالرحمة»، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتسلم أي من القرارات الإسرائيلية.
وحضر ما يقرب من 30 ألف شخص صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، وفقا لهيئة الأوقاف الإسلامية.
وفي وقت لاحق من القرار الإسرائيلي، أفاد مراسل الغد بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خطيب المسجد الأقصى بعد مداهمة منزله، اليوم الجمعة.
ويتعرض خطيب المسجد الأقصى، لسلسلة طويلة من الانتهاكات والاستدعاءات من قبل إسرائيل، ويتم التحقيق معه بصورة دائمة في السجون الإسرائيلية ومن بينها سجن المسكوبية غربي القدس المحتلة، ومنعته من التواصل مع وسائل الإعلام.
كما تعرض خلال السنوات الماضية للعديد من قرارات الاعتقال والتحقيق والإبعاد عن المسجد الأقصى ومنع السفر، في محاولة من الاحتلال لتقليص دور الشيخ صبري في الدفاع عن المسجد الأقصى.