استشهاد صحفيين اثنين خلال قصف للاحتلال قرب منزل هنية بمخيم الشاطئ

كتبت/مرثا عزيز
أفاد مراسلنا اليوم الأربعاء، باستشهاد الصحفيين إسماعيل الغول ورامي الريفي، خلال قصف للاحتلال قرب منزل إسماعيل هنية، بمخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.
وأعلن المكتب الإعلام الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 165 صحفيا وصحفيةً، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الصحفيين: إسماعيل الغول، ورامي الريفي.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأشد العبارات، استهداف وقتل الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، وحمَّله كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
فتح تدين استهداف الغول والريفي
في السياق ذاته، أدان ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري، والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بشدة جريمة اغتيال الصحفيين إسماعيل الغول ورامي الريفي، اللذين استشهدا نتيجة قصف الاحتلال لمجموعة من الصحفيين بجوار منزل الشهيد إسماعيل هنية بمخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.وقال دلياني إن «هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال تعكس همجيته وعداءه السافر للحقيقة»، كما أن «استهداف الصحفيين هو محاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة التي توثق جرائم الاحتلال وتفضح ممارساته اللا إنسانية».
وأضاف دلياني: «لقد استشهد منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة قبل قرابة 10 أشهر، أكثر من 140 إعلامي وإعلامية كانوا يؤدون واجبهم المهني في نقل الحقيقة إلى العالم، هؤلاء الشهداء هم أبطال الحرية والكلمة، واغتيالهم لن يزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة الطريق في فضح جرائم الاحتلال في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في قطاع غزة».
وأشار دلياني إلى أن الصحافة الحرة تُعتبر ركنًا أساسيا في الكفاح الفلسطيني، إذ إن الإعلاميين يقومون بدور حيوي في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها على يد قوات الاحتلال.
وأوضح دلياني أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يقف بجانب كل الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين يخاطرون بحياتهم يوميا من أجل أداء واجبهم المهني.
واختتم دلياني تصريحاته بالقول: «إن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم هو مشاركة ضمنية فيها، ونحن نطالب بتحرك دولي عاجل لوقف هذه الممارسات العدوانية الإبادية وتقديم الجناة إلى العدالة الدولية، ولن تتوقف الحقيقة ولن يصمت صوت الحرية، مهما حاول الاحتلال إسكاتها».قتل الحقيقة
كانت اللجنة الدائمة للحريات في الاتحاد العام للصحفيين العرب، قد قالت، أمس الثلاثاء، إنها تتابع أوضاع الصحفيات والصحفيين في فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم منظمة وممنهجة على يد الكيان الصهيوني، بهدف قتل الحقيقة، وإخفاء مظاهر الإبادة الجماعية، التي يتعرض لها عموم الشعب الفلسطيني.
وأضافت اللجنة، في بيان، أنه استنادًا إلى تقارير حقوقية صادرة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، استشهد عدد كبير من الصحفيين والصحفيات استهدفهم الاحتلال، كما تم تدمير 100 مقر لمؤسسات صحفية، واعتقال أكثر من 100 صحفي وصحفية، معظمهم ما زال رهن الاعتقال بسجون الاحتلال، واختفاء 4 زملاء صحفيين دون معرفة مصيرهم إلى اليوم.
ووجهت لجنة الحريات فى اتحاد الصحفيين العرب جموع الصحفيين والصحفيات المتواجدين بفلسطين، الذين يواصلون عملهم بالرغم من كل المخاطر اليومية، التي يتعرضون لها، والتهديدات التي تطالهم وأسرهم من قبل قوات الاحتلال.
ودعت لجنة الحريات فى اتحاد الصحفيين العرب، المجتمع الدولي إلى حماية الصحفيات والصحفيين في فلسطين المحتلة، الذين أصبحوا هدفًا واضحًا للكيان الصهيوني ومستوطنيه كمشاريع شهداء لكونهم شهودا على حقيقة بشاعة آلة الإجرام الصهيونية.
وثمنت لجنة الحريات جهود الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الدولية المنتصرة للحقيقة بحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته في دعم التوجه إلى محكمة العدل الدولية، وكل المحاكم المتاحة في العالم لملاحقة منظومة الكيان الصهيوني على جرائمه، انطلاقًا من مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
ودعت لجنة الحريات فى اتحاد الصحفيين العرب، الزميلات والزملاء في النقابات والاتحادات العربية إلى الانخراط الملتزم في إحياء فعاليات «اليوم الدولي لمساندة الأسير»، التي ستنظم يوم 3 أغسطس/ آب باعتباره يوما دوليا لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة مع قبوع أكثر من 100 صحفي، وصحفية بسجون الاحتلال.