المانيا تحظر منظمة وتغلق 4 مساجد بتهمة دعم حزب الله وإيران

كتبت/مرثا عزيز
حظرت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، منظمة (المركز الإسلامي في هامبورغ) بتهمة الترويج لأيديولوجية القيادة الإيرانية ودعم حزب الله اللبناني، في حين داهمت الشرطة 53 عقارا بجميع أنحاء البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر إن المواد التي تم ضبطها على ذمة التحقيق أكدت الشبهات الخطيرة لدرجة دفعتنا إلى إصدار أمر الحظر.
وأضافت، في بيان، أن المركز يروج «لأيديولوجية إسلامية متطرفة وشمولية في ألمانيا، في حين أنه ومنظماته الفرعية يدعمون أيضا حزب الله اللبناني وينشرون معاداة السامية العدوانية»، حسب تعبيرها.
وقالت وزارة الداخلية إن المركز، باعتباره الممثل المباشر للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، ينشر «أيديولوجية الثورة الإسلامية بطريقة عدوانية ومتشددة ويسعى إلى إحداث مثل هذه الثورة في جمهورية ألمانيا الاتحادية».
وأضافت وزارة الداخلية أنه بسبب الحظر، من المقرر أن يتم إغلاق 4 مساجد للشيعة في ألمانيا، كما شرعت السلطات في مصادرة أصول المركز.
وكان المركز، الذي يدير مسجدا في هامبورغ، تحت مراقبة وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية منذ فترة طويلة.
وقال المركز، الخريف الماضي، إنه «يدين كل أشكال العنف والتطرف، ويدعو دائما إلى السلام والتسامح والحوار بين الأديان».
حظر سابق
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد حظرت 3 جمعيات متهمة بالتبرع لحزب الله اللبناني، في مايو/آيار 2021، وقال متحدث باسم الوزارة، إن الشرطة نفذت مداهمات لعدة مواقع في 7 ولايات.
واتخذت السلطات هذه الإجراءات بعد أن حظرت ألمانيا حزب الله على أراضيها وصنفته منظمة إرهابية في عام 2020.
والجمعيات الثلاث التي حظرتها السلطات في العام التالي هي (دويتشه ليبنانيش فاميليا) و(مينشين فور مينشين)، إضافة إلى (جيب فريدين).
واتهمت السلطات هذه الجمعيات بجمع تبرعات لأسر قتلى حزب الله في لبنان.
ونفذت الشرطة مداهمات واعتقالات في ألمانيا لأشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في حزب الله، فيما يعتقد مسؤولون أمنيون أن عدد أعضاء حزب الله تجاوز 1000 شخص.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن المرسوم الصادر يحظر جميع الأنشطة الداعمة للحزب في ألمانيا، بما في ذلك استخدام رموزها أو منشوراتها.