القفز في المجهول.. انقسام وقلق في الشارع الأميركي بعد انسحاب بايدن

كتبت/مرثا عزيز
بعد الإعلان التاريخي للرئيس الأميركي، جو بايدن، عن انسحابه من السباق الرئاسي ضد دونالد ترامب، أعلن بايدن فوراً دعمه لنائبته كامالا هاريس لتلقي ترشيح الحزب الديمقراطي بدلاً منه، ما أثار تساؤلات عدة حول ما إذا كان الحزب سيصطف بالكامل وراء السيناتورة والمدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا.
حالة من الترقب
أكد الكثير من الناخبين الديمقراطيين في الولايات المتحدة أنهم في حالة ترقب مصحوبة بقلق حول المراحل المقبلة من الحملة الانتخابية، ويشعرون بأنهم يقفزون في المجهول بعد إعلان جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي.
ودفعت الضغوط التي تعرض لها بايدن، والتي استمرت ثلاثة أسابيع، بزعم تراجع قدراته الذهنية ووضعه الجسدي، الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً إلى الانسحاب وقرر عدم خوض الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل ضد دونالد ترامب.
وقالت طيبة زهرة، وهي محامية في حي هارلم في نيويورك، إن أداء بايدن خلال المناظرة التلفزيونية في 27 يونيو/حزيران ضد ترامب كان كارثياً.
وأوضحت: «أظن أن ما حصل يومها جعل الرأي العام متوتراً جداً لفكرة أن يخوض السباق منافساً لدونالد ترامب، رغم أن الأخير متقدم في السن أيضاً إذ يبلغ 78 عاماً».
الابتعاد عن الخلافات
وطالبت ماري بيغز، المدرسة في نيويورك البالغة من العمر 58 عاماً، بدعم كامالا هاريس والابتعاد عن الخلافات الداخلية، وقالت: «ثمة مصدر توتر كبير آخر، إذ لا أعرف إن كان هذا البلد مستعداً لانتخاب امرأة سوداء. لكن ينبغي علينا أن نستعد سريعاً».
وقالت ليا، فنية فيديو البالغة من العمر 23 عاماً، خلال مباراة لرياضة البيسبول في العاصمة الفيدرالية واشنطن: «لست متأكدة من مستوى الثقة الذي سيوليه الناخبون الديمقراطيون لهاريس. لكن هذا منطقي، فهي نائبة الرئيس».
أما كيفن بيرد، المسؤول في المجال المعلوماتي، فقال: «لا أظن أن بايدن كان ينبغي عليه أن ينسحب. أرى أنه الشخص الأنسب لهزيمة دونالد ترامب».
ويرى أن هاريس «لم تقم بشيء كبير، فقد كان دورها كنائبة للرئيس محصوراً».وتابع: «لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم، وبالرغم من أنني كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء مهامي الرئاسية خلال الفترة المتبقية من ولايتي».
وأعرب بايدن عن دعمه وتأييده الكاملين لنائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة.