المكتب الإعلامي بغزة يتهم أميركا بدعم «الإبادة الجماعية» لسكان القطاع

كتبت/مرثا عزيز
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الإدارة الأميركية تسبَّبت في مأساة إنسانية كبيرة وأضرار جسيمة لحقت بالشعب الفلسطيني من خلال انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية وإمدادها للاحتلال أسلحة محرمة دولياً قتلت عشرات آلاف المدنيين، حيث استخدمها الاحتلال في ارتكاب آلاف المجازر الفظيعة ضد المدنيين والنازحين.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيان، الإثنين: «لقد سهّلت الإدارة الأميركية الطريق أمام الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بأسلحتها المحرمة دولياً، والتي تستخدم لقصف الجبال والمباني الشاهقة، فيما قصف بها الاحتلال خيام النازحين المصنوعة من النايلون والقماش دون أن تعبر الإدارة الأميركية عن موقفها تجاه تلك المجازر والمذابح».
وأكمل البيان: «دمر الاحتلال أكثر من 75% من القطاع الإسكاني والمستشفيات والمدارس والكنائس، إضافة إلى القتل العمد للصحفيين والأطباء والعلماء والباحثين والنخب وطلاب المدارس والجامعات، وكل فئات المجتمع الفلسطيني».
وقال المكتب الإعلامي، إن الإدارة الأميركية كانت ولا تزال داعمةً أساسيةً وشريكة في جريمة الإبادة الجماعية، وموافقة عليها من خلال استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن أكثر من مرة، حيث وقفت سداً منيعاً أمام قرار وقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين، وهو ما يؤكد موافقتها الكاملة على استمرارها بدون توقف.
وأضاف: «لقد منحت الإدارة الأميركية الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الأسلحة المحرمة، ومن بينها الصواريخ والقنابل التي تزن 200 رطل من المتفجرات دون رقيب ولا حسيب، ومن الأسلحة التي منحتها الإدارة الأميركية للاحتلال “الإسرائيلي” القنابل الخارقة للحصون بأنواع ثلاثة، والقنابل الأمريكية من نوع GBU-28، والقنابل الموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنيةالتحتية، وقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، والقنابل الغبية أو غير الموجهة، وقنابل «جدام – JDAM” الذكية».
وأكد المكتب الإعلامي على إدانته لحالة الاستهانة الأميركية بدماء أطفال ونساء شعبنا الفلسطيني والاستهانة بأرواح المدنيين والنازحين منهم من خلال تقديم كل أنواع الأسلحة المُحرمة للاحتلال الإسرائيلي من أجل قتل الفلسطينيين وتدمير حياتهم ومقدراتهم بلا حدود، داعياً كل دول العالم التي تحترم نفسها وتحترم القوانين الدولية إلى إدانة السلوك الأميركي الوحشي تجاه الشعب الفلسطيني وتقديم كل وسائل قتله بالصواريخ والقنابل الأميركية.
وحمل الإدارة الأميركية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن هذا السقوط الأخلاقي والقيمي، وعن انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية، كما نُحمّل الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية عن الجرائم والمجازر والمذابح التي يرتكبها جيشهم بحق أطفال ونساء شعبنا والمدنيين والنازحين منهم.