فيروز العفريته الصغيرة

كتبت / منال حمزة
الفنانة المعجزة( فيروز)اسمها الحقيقي (بيروز أرتين كالفايان) والتى أطلق عليها أنور وجدى اسم "فيروز
ولدت فى القاهرة فى 15 مارس 1943 لأسرة أرمنية أصلها من مدينة حلب السورية وهى أخت نيللى الفنانة المشهورة ..
أكتشف موهبتها الفنان اللبناني إلياس مؤدب الذي كان صديقا لأبيها والذى قرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الاوبرج فى ليلة حضرها الملك فاروق والذى أعجب بأداء فيروز الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها.
حصلت فيروز يومها على أوّل مكافأة في حياتها وكانت من الملك فاروق وهي عبارة عن خمسين جنيه.
التف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار الياس مؤدب الفنان أنور وجدي من بين كلّ أولئك؛ ليوقع مع والد فيروز عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم. وقام أنور وجدي بتغيير حرف الباء في اسمها إلى فاء؛ ليصبح فيروز بدلا من بيروز ..وقد خرج الموسيقار محمد عبد الوهاب من مشاركة أنور وجدى فى إنتاج فيلم (ياسمين) خوفا من المخاطرة بأمواله .. وأخذ أنور وجدى المخاطرة بانتاج الفلم كاملة ..
وصباح العرض الأول لفيلم ياسمين ظهر إعلان في الصحف المصرية يدعو كلّ أطفال مصر لحضور حفله العاشرة صباحاً التي سيعرض فيها الفيلم ثم ستقوم البطلة الصغيرة فيها بتوزيع هدايا على الأطفال. بالفعل تم وضع مئات الهدايا بسينما الكورسال وتعليق مئات البالونات في صالة السينما.
بعد هذا الفلم قدمت فيروز فيلم «فيروز هانم» عام 1951. ثم فيلم «صورة الزفاف» عام 1952.
ثم فيلم دهب فى عام 1953.
شهد عام 1953 انفصال الصغيرة عن أنور وجدي إذ إنه وبعد النجاح والشهرة الواسعتين الذين حققتهما فيروز في أفلامها مع انور وجدي، قرر والدها الانفصال عن وجدي، ورفض تجديد عقد الاحتكار معه، وقرر أنْ يقوم هو بإنتاج أفلامها. فقام بإنتاج فيلم «الحرمان» في الوقت الذي كانت هي قد بلغت 13 عاماً وقد ظهرت فيه فيروز إلى جانب شقيقتيها الفنانة الاستعراضية نيللي وشقيقة ثالثة لهما هي ميرفت.
بعد فيلم «الحرمان» توقفت فيروز عن العمل لمدة ثلاث سنوات، ثم عادت لتقدم عدداً من الأدوار الدرامية التي تتناسب مع عمرها، من بينها فلم «صورة الزفاف» و فيلم»عصافير الجنة».
بعدها قدمت أربعة أفلام لم تحقق نجاحا منها فيلم «إسماعيل ياسين للبيع» و فيلم»ايامى السعيدة» عام 1958 وهو من أخراج أحمد ضياء الدين.
وكانت بدايات فيروز مع إسماعيل ياسين تعود إلى فيلم «إسماعيل ياسين طرزان» لنيازي مصطفى، وكان أوّل أفلامها مع إسماعيل ياسين، إذ شاركت فيه وهي طفلة وكان ذلك في عام 1955.
أثناء عملها بفرقه إسماعيل ياسين تعرفت على زوجها الراحل بدر الدين جمجوم وتزوجا وأنجبا طفلين هما: أيمن وإيمان.
وبعد هذه الأفلام الأربعة التي كان آخرها فيلم «بفكر في اللي ناسينى» لحسام الدين مصطفى، الذي قدّمته عند بلوغها السادسة عشر من عمرها وكان ذلك في عام 1959.
بعدها، قررت فيروز التوقف عن العمل من أجل الحفاظ على صورتها كطفلة شقية في أذهان الجمهور.
وهجرت فيروز أضواء السينما عند بلوغها العشرين وقررت الهروب والانعزال بحياتها، وهي التي اعتادها الجمهور طفلة شقية لا ينتظر منها سوى الاستعراض وخفة الظل، ولا يتقبلها في أية أدوار أخرى، على رغم ما حققته من نجاحها في أدوارها التراجيدية والدرامية.كرمت فيروز العام 2001 في مهرجان القاهرة السينمائي، و في 30 يناير 2016 رحلت الفنانة فيروز عن عالمنا بعد معاناة طويلة مع مشاكل في الكلى والكبد عن عمر يناهز 72 عاما .
اقول هكذا كان لدينا فنانين وفنانات بكل معنى الكلمة ممثلين وممثلات بارعين ومفيش دلوقتي زيهم في الزمان ده وارجو من المخرج الكبير الأستاذ عبد الحليم السيد تصحيح التقرير عن الفنانة ألصغيرة فيروز اذا كانت ثمة نواقص لان حضرته اعرف الناس بتاريخ الفن والفنانين والفنانات والممثلين والممثلات والمخرجين العظماء والاعمال كلها.