محادثات «عالية المستوى» بين مسؤول صيني بارز وزعيم كوريا الشمالية.. ماذا دار بينهما؟

كتبت/مرثا عزيز
أكد مسؤول صيني بارز مجددا على أهمية العلاقات مع كوريا الشمالية خلال اجتماع يوم السبت مع الزعيم كيم جونغ أون في العاصمة بيونغيانغ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، في أعلى محادثات بين الحليفين منذ سنوات.
جاءت زيارة تشاو له جي، الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب القيادة للحزب الشيوعي الحاكم ويرأس البرلمان الشرفي، في الوقت الذي أجرت فيه كوريا الشمالية تجارب إطلاق صاروخية لإرهاب كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.
ذكرت وكالة أنباء شينخوا أن تشاو أبلغ كيم خلال الاجتماع في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة أيام أن الصين، أهم مصدر للمساعدات الاقتصادية والدعم الدبلوماسي لكوريا الشمالية، تتطلع إلى مواصلة تطوير العلاقات، لكنه لم يتطرق إلى الوضع السياسي شبه الجزيرة أو المنطقة.
نقلت شينخوا عن تشاو قوله إنه منذ انطلاق العلاقات الدبلوماسية قبل 75 عاما، كانت الصين وكوريا الشمالية «جارتين جيدتين وناضلتا معا لتحقيق مصير مشترك ومستوى من التنمية».
قاتلت الصين نيابة عن الدولة الشيوعية المنعزلة ضد الولايات المتحدة وآخرين خلال الحرب الكورية التي امتدت بين عامي 1950-1953، وساعدتها في السنوات الأخيرة لدعم اقتصادها الضعيف، في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة ردا على برنامج الأسلحة النووية لبيونغيانغ الذي فرضته بكين.
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن تشاو التقى نظيره الكوري الشمالي تشوي ريونغ هاي يوم الخميس وناقشا كيفية تعزيز الاجتماعات والتعاون في جميع المجالاتأغلقت كوريا الشمالية حدودها في ذروة جائحة كوفيد-19 وسط تقارير عن تفشي واسع للمرض ونقص الغذاء. وكانت زيارة تشاو إلى كوريا الشمالية بمثابة أول اجتماع ثنائي بين عضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي الصيني منذ بدء الوباء. وقبل تفشي المرض، عقد كيم والرئيس الصيني شي جين بينغ قمتين عام 2019.
يتوقع أن تعقد كوريا الشمالية والصين عددا من الاجتماعات هذا العام للاحتفال بالذكرى السنوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية. سعت كوريا الشمالية إلى تعزيز تعاونها مع بكين وروسيا في المواجهة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن إطلاق الصواريخ وبرنامجها النووي.
سافر كيم إلى روسيا في سبتمبر/ أيلول لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى كوريا الشمالية بتزويد موسكو بأسلحة تقليدية لحربها في أوكرانيا مقابل تكنولوجيات الأسلحة المتقدمة وغيرها من أشكال الدعم.
رفضت الصين انتقاد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا واتهمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي باستفزاز موسكو، لكنها تقول إنها لن تقدم لموسكو دعما عسكريا مباشرا.