خطوة إيرانية تزيد التوتر بالمنطقة وسط ترقب إسرائيلي لضربة عسكرية

كتبت/مرثا عزيز
في وقت يترقب فيه العالم ردا عسكريا من طهران بعد قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، بداية هذا الشهر، هبطت قوات كوماندوز من الحرس الثوري الإيراني من طائرة مروحية على سفينة حاويات تابعة لإسرائيل بالقرب من مضيق هرمز واستولت على السفينة اليوم السبت، في أحدث الهجمات بين البلدين.
ويتأهب الشرق الأوسط لانتقام إيراني محتمل بسبب غارة إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا أسفرت عن مقتل 12 شخصا، من بينهم جنرال بارز في الحرس الثوري كان يقود في السابق قوة القدس.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم السبت، إن إسرائيل «تترقب عن كثب هجوما محتملا» عليها من جانب إيران وحلفائها في المنطقة، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن طبيعة هذا التهديد.
وأضاف غالانت في بيان أنه يتعين على الإسرائيليين أن يستجيبوا لأي أوامر قد تصدر عن قيادة الجبهة الداخلية بالجيش، التي ترصد الصواريخ القادمة والتهديدات الجوية الأخرى حتى يتمكنوا من معرفة ما إذا كان عليهم الاحتماء أم لا.
خطوة إيرانية
ووسط أجواء متوترة بالمنطقة، هبطت قوات كوماندوز من الحرس الثوري الإيراني من طائرة مروحية على سفينة حاويات تابعة لإسرائيل بالقرب من مضيق هرمز واستولت على السفينة يوم السبت، في أحدث الهجمات بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن وحدة قوات خاصة تابعة لبحرية الحرس الثوري نفذت الهجوم على السفينة، التي ذكرت وسائل إعلام إيرانية أخرى أنها السفينة «إم إس سي أيريز» التي ترفع العلم البرتغالي، وهي سفينة حاويات تابعة لشركة زودياك ميريتايم ومقرها لندنوزودياك ميريتايم هي جزء من مجموعة زودياك المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر. ورفضت شركة زودياك التعليق وأحالت الأسئلة إلى شركة إم إس سي.
واعترفت شركة «إم إس سي» ومقرها جنيف في وقت لاحق بمصادرة السفينة، وقالت إن 25 من أفراد الطاقم كانوا على متن السفينة. قالت وكالة «إرنا»، إن الحرس الثوري سيأخذ السفينة إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الدول إلى إدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
وكتب كاتس على منصة إكس «أدعو الاتحاد الأوروبي والعالم الحر إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني فورا منظمة إرهابية ومعاقبة إيران من الآن، منددا بـ«النظام الإجرامي» في طهران.
وتسببت الحرب الإسرائيلية واسعة النطاق على قطاع غزة، والتي تجاوزت شهر السادس، في تأجيج التوترات القائمة منذ عقود في جميع أنحاء المنطقة.
قلق دولي
وتوقع الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، أن تبدأ طهران في توجيه ضربة قريباً. وقال: «لا أريد الخوض في معلومات سرية، لكني أتوقع أن تحصل الضربة عاجلا وليس آجلا». ولكنه دعا طهران إلى الامتناع عن ذلك.
وفي هذا السياق، أوفد الرئيس الأميركي قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجنرال إريك كوريلا إلى إسرائيل الخميس، للقاء مسؤولين عسكريين.
والسبت، أعلنت هولندا غلق سفارتها في إيران وقنصليتها في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق على سبيل الاحتياط.
وأمس، أعلنت الخطوط الجوية الألمانية «لوفتهانزا» وشركة الطيران النمساوية «أوستريان إيرلاينز» التابعة لها تعليق الرحلات من طهران وإليها حتّى يوم الخميس 18 أبريل/نيسان.
وحذرت كندا مواطنيها من السفر إلى إسرائيل وغزة والضفة الغربية، ورفعت تقييمها للمخاطر في المنطقة بسبب زيادة التهديدات بوقوع هجمات على إسرائيلوحثت وزيرة الخارجية ميلاني جولي في منشور على منصة إكس في ساعة متأخرة من أمس الجمعة الكنديين المتواجدين بالمنطقة على التفكير في المغادرة بوسائل النقل التجارية.
وكانت قناة «سي إن إن» نقلت عن مسؤول أميركي قوله، إن الولايات المتحدة تتوقع تنفيذ إيران ضربات ضد أهداف داخل إسرائيل، وكذلك في بعض أنحاء المنطقة.
وأضاف المسؤول، أن وكلاء إيران في المنطقة قد يشاركون في شن تلك الضربات. كما أفادت وسائل إعلام أميركية بأن واشنطن رصدت تحريك طهران صواريخ كروز ومسيرات.
وأفادت تقرير آخر لشبكة سي بي أس ذكر مسؤولون أميركيون، أن من المتوقع أن تشن إيران هجوما كبيرا على إسرائيل، قد تستخدم فيه أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية داخل إسرائيل.
وبحسب شبكة سي إن إن، لاحظت الولايات المتحدة أن إيران تقوم بتجهيز ما يصل إلى 100 صاروخ كروز، لتنفيذ ضربة انتقامية كبيرة ضد إسرائيل، رغم حرص طهران على تجنب التورط في حرب مباشرة مع إسرائيل وواشنطن.
وفي السياق ذاته، عاد الرئيس الأميركي جو بايدن الى البيت الأبيض، اليوم السبت، لإجراء مشاورات عاجلة مع فريقه للأمن القومي، قاطعا بذلك عطلة نهاية الاسبوع في دارته العائلية، وذلك بعدما احتجزت ايران ناقلة حاويات اعتبرت أنها «مرتبطة» باسرائيل.
وقال فريق بايدن في رسالة للصحفيين إن «الرئيس يعود الى البيت الأبيض بعد ظهر اليوم لاستشارة فريقه للأمن القومي في شأن التطورات في الشرق الأوسط»، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.كندا تحذر مواطنيها من السفر إلى إسرائيل وغزة والضفة الغربية
رويترز منذ ساعتين
شارك
حذرت كندا مواطنيها من السفر إلى إسرائيل وغزة والضفة الغربية، ورفعت تقييمها للمخاطر في المنطقة بسبب زيادة التهديدات بوقوع هجمات على إسرائيل.
وحثت وزيرة الخارجية ميلاني جولي في منشور على منصة إكس تويتر سابقا في ساعة متأخرة من أمس الجمعة الكنديين المتواجدين بالمنطقة على التفكير في المغادرة بوسائل النقل التجارية.
وقالت: «مع تزايد خطر وقوع هجمات على أراض إسرائيلية، يظل الوضع الأمني الإقليمي ملتهبا للغاية وقد يتصاعد دون سابق إنذار».
وسبق وأن نصحت الحكومة الكندية مواطنيها بتجنب السفر غير الضروري إلى المنطقة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة إنه يتوقع أن تشن إيران هجوما على إسرائيل «عاجلا وليس آجلا» وحذر طهران من المضي قدما في ذلك.
وكانت إسرائيل استهدفت النقصلية الإيرانية في سوريا، واغتالت عددا من الإيرانيين.