الشرطة الإسرائيلية تنفي ذبح البقرة الحمراء خلال عيد الفصح

-
انتشرت خلال الآونة الأخيرة تقارير صحفية حول الحديث عن ذبح ما يعرف بـ"البقرة الحمراء" في المسجد الأقصى خلال عيد الفطر.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها لن تسمح بذبح الأضاحي خلال عيد الفصح اليهودي، ويأتي هذا الإعلان في إطار سياسة واضحة تمنع دخول الحيوانات إلى المسجد الأقصى احتراما للمكان المقدس، بغض النظر عن دين معين، كما ثبت في السنوات السابقة، فإن الشرطة تطبق هذه السياسة بصرامة، وبالتالي ليس من المتوقع أن يشهد هذا العام ذبيحة في المسجد الأقصى خلال العيد اليهودي.
ووفقا للمعتقدات التوراتية، فإن "الحاخامية الكبرى" في إسرائيل تحظر على اليهود بموجب "فتوى دينية" اقتحام المسجد الأقصى، وذلك إلى حين ظهور "المسيح المنقذ" وبداية الخلاص، حينها يُسمح لليهود بما يسمونه "الصعود إلى جبل الهيكل"، ودخول ساحات المسجد والشروع في بناء المعبد الثالث، بحسب معتقدات "مجلس حكماء التوراة".
وأقيم المؤتمر الذي شارك به قرابة 100 من الحاخامات من مختلف التيارات الدينية في مستوطنة "شيلو القديمة"، التي أقيمت على أنقاض خربة سيلون شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، علما أن المكان بحسب المعتقدات الدينية اليهودية والتوراتية كان مركزا لما يسمى "دولة يهودا والسامرة".
وناقش الحاخامات الطقوس التوراتية والإجراءات لذبح البقرة الحمراء، حيث يتم رعاية 5 بقرات حمر في مستوطنة "شيلو القديمة"، تم استقدامها برحلة جوية خاصة في سبتمبر 2022 من مزارع خاصة في ولاية تكساس الأميركية، بحسب ما كشفت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير لها.
واستقدمت البقرات الحمراء إلى البلاد في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لبيد، التي كانت مدعومة من قبل القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، حيث مولت وزارات حكومية استقدام البقرات ورعايتها، وفق ما أفادت صحيفة اسرائيلية.
وعلى درب حكومة بينيت - لبيد، واصلت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو دعم مشروع البقرات الحمر، والمشاركة والترويج والدعم لمؤتمر البقرة الحمراء، والإجراءات التي تحاكي الطقوس لذبح البقرة.
وقد أشرف على عملية البحث ورعاية البقرات الحمر وإقامة الإجراءات التوراتية وعقد المؤتمر، كل من منظمة "بونى" التي تتكون من مسيحيين إنجيلين ويهود، ويرأسها الحاخام تساحي ميمو، ومنظمة "معهد ميكداش" برئاسة الحاخام يسرائيل أريئيل، وهو حاخام حركة "كاخ"، والوزير إيتمار بن غفير.
ووجه أوري إيرليخ المتحدث باسم منظمة علماء الآثار "عيمك شفيه" نصائح إلى الجماعات بعدم استغلال الحرب على غزة من أجل فرض وقائع في القدس والأقصى، والتي من شأنها إشعال حرب دينية، كما انتقد الدعم الحكومي لمشروع البقرة الحمراء والإيذان بالطقوس المرتبطة بها، كما استعرض التطور الذي تشهده إسرائيل ومحذر من الاستغناء عن تعاليم الديمقراطية والحريات.