القدس تزايد لنشاط الشرطة مع قرب نهاية شهر رمضان -

مع بداية الأسبوع الأخير من شهر رمضان، لوحظ تزايد أعداد إضافية في تواجد ونشاط قوات الأمن في جميع أنحاء القدس، وخاصة في منطقة الأقصى، فعلى سبيل المثال، كانت هناك تقارير عن وجود عدد كبير من رجال الشرطة في جميع أنحاء شرق المدينة، كما كانت هناك تقارير عن اعتقالات إضافية للشباب المتهمين بخرق النظام العام.
وفي ضوء ذلك، كثرت الدعوات التي أطلقها بعض من عقلاء المدينة في شرقي القدس للحفاظ على السلوك القويم أثناء الصلاة في المسجد الأقصى، واحترام المكان وقدسيته، مع تجنب الاحتكاك مع العناصر الأمنية.
تزامناً مع الجمعة الأخيرة من رمضان، نشرت إسرائيل اليوم، نحو 2500 شرطي وجندي حول الحرم القدسي، للحفاظ على النظام العام داخل المسجد الأقصى، كما قامت شرطة منطقة القدس بنشر قوات متزايدة أيضا في المعابر المحيطة بالقدس الشرقية والبلدة القديمة، للسماح بحرية الدين والعبادة، مع الحفاظ على الأمن.
وكثفت في الوقت نفسه، النظام الأمني المستمر وزيادة نشاط الشرطة على طرق المرور للرد على أي سيناريو، ومن ساعات الصباح الباكر حتى بعد الظهر، سيتم إغلاق عدة طرق حول المدينة القديمة أمام حركة مرور السيارات.
ومن المتوقع أن تستمر حالة التأهب القصوى حتى نهاية شهر رمضان على الأقل أي حتى 10 أبريل، حيث تأمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تمر الأيام القليلة المقبلة بهدوء، ليتم تأجيل التصعيد، لكن شعبة الاستخبارات تقدر أن احتمالات التصعيد زادت، وفق ما نقلته عدة صحف محلية، وتقابلها دعوات من بعض العقلاء ووجهاء المدينة المقدسة الذين يدعون إلى ضرورة الحفاظ على السلم العام والهدوء في أنحاء المسجد الأقصى المبارك حتى يتثنى للمصلين أن يقيموا شعائرهم في أواخر الشهر الفضيل بهدوء وسلام دون أن يعكر صفوهم الاشتباكات أو الشغب مع قوات الأمن الاسرائيلية بالمدينة.
يذكر أن الأراضي الفلسطينية شهدت توتراً غير مسبوق، منذ مهاجمة بعض المتمردين للشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى خلال الأيام القليلة الماضية واعتقال 8 من المشتبه بهم فجر اليوم الجمعة، كما اشتبكت الشرطة الإسرائيلية عشرات المصلين في المسجد الأقصى، فيما وصفته بأنه رد على أعمال شغب وعنف قام به بعض ممن وصفتهم بمثيري الشغب والتوتر وسط باحات الأقصى.
وأضافت أنها اضطرت إلى دخول حرم المسجد، بعد أن تحصن داخله من وصفتهم بالمحرضين المقنعين وبحوزتهم ألعاب نارية وعصي وحجارة. ولاحقاً أعلنت اعتقال 8 أشخاص.
يشار إلى أنه لطالما شهد المسجد الأقصى احتكاكات، أدت إلى اندلاع أعمال عنف في السنوات القليلة الماضية، لذلك تعمل قوات الأمن على تعزيز أعدادها لكبح أي محاولات عنف أو شغب محتملة.