وزارة الخارجية الفلسطينية: توسيع الاستيطان في الضفة يهدد بتفجير الساحة برمتها

كتبت/مرثا عزيز
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، إقدام ميليشيات استعمارية على السيطرة على مساحات واسعة من أراضي المواطنين في بلدة الخضر، كما أدانت استيلاء المستعمرين على منزل المواطن علي موسى في تقوع جنوب شرق بيت لحم بعد تهجيره منه عقب شن هجمات متواصلة عليه.

وقالت الوزارة: «نعتبر هذا امتدادا لاستهداف البلدة ومحيطها لصالح التوسع الاستعماري، وذلك كله جزء لا يتجزأ من جرائم السيطرة والمصادرات في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، على طريق ضمها وتهويدها ووأد فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وتخريب الجهود الدولية المبذولة لحل الصراع وتطبيق مبدأ حل الدولتين».

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو المسؤولية الكاملة عن نتائج استباحة الضفة وفرض السيطرة الاستعمارية على القدس وجميع المناطق المصنفة (ج).

كما وأكدت أن مصادرة الأراضي والاستيطان وتوسيعه على حساب أرض دولة فلسطين يهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها، ويدخلها في أتون حريق لا يتوقف، خاصة أن تعميق الاستيطان يعني نشر المزيد من بؤر وقواعد إرهاب المستعمرين المتطرفين الذين يواصلون ارتكاب الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني.

واختتمت الوزارة بيانها بالقول: «إن الوزارة إذ تواصل متابعاتها لهذا الملف الأساس مع الجهات الأممية والدولية المختصة بما فيها الجنائية الدولية، وتواصل تحذيرها للدول كافة من مخاطر الاستيطان، فإنها تطالب مجددا مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في تنفيذ القرار 2334، وإجبار دولة الاحتلال على احترام إرادة السلام الدولية، وتطالب باعتراف أوروبي وأميركي عاجل بدولة فلسطين حماية لحل الدولتين من براثن الاحتلال الاستعماري العنصري».

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 446 شهيدا منذ 7 أكتوبر 2023.