بعد الهجوم على مسلسل لانش بوكس. من هو «يوسف شعره كيرلي وأبيضاني وحلو»؟

كتب أحمد عبد الحميد
شن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، هجومًا واسعًا على صناع مسلسل «لانش بوكس»، بسبب الطفل الفلسطيني الشهيد الذي اشتهر بـ«يوسف شعره كيرلي وحلو».
وجاء الهجوم بسبب مشهد في الحلقة السادسة من العمل، ظهرت خلاله الفنانة جميلة عوض، واستعانت بجملة لأم الطفل الفلسطيني الذي قتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشر المشهد خلال الساعات الماضية، لجميلة عوض التي تجسد دور «ندى»، حيث ظهرت وهي تبحث عن شخص يعمل في محل إلكترونيات خلال أحداث الحلقة.واستعانت «عوض» بقول الأم الفلسطيني «شعره كيرلي وابيضاني وحلو»، أثناء بحثها عن نجلها، كإسقاط على المشهد الذي تبحث خلاله عن الشخص.
وجاء على لسان «عوض» في المشهد «لو سمحت أنا كنت جايه أسأل عن حد بيشتغل عندكوا هنا اسمه يوسف أو ياسين، أشقر كده شعره كيرلي وحليوة».وتابع: «الاعتذار واجب لكل من تشابه عليه نص المشهد المؤلم لإخوتنا مع نص مشهد المسلسل غير المقصود بالمرة».
وأكمل: «لم ولن تكون القضية في يوم مجالا لأي شيء غير الدعم والاحترام، الله يصبر أهلنا في فلسطين ويعينهم».
وردت جميلة عوض في مجموعة من المنشورات على إكس وقالت: «كان مكتوب في السيناريو إنه أسمر والممثل اللي جه طلع أشقر واسمه ياسين والمفروض إننا مش متأكدين من اسمه».
وأردفت: «وهو ده اللي حصل المشهد كان مكتوب أسمر وفجأة واحنا بنقوله جمعنا أن الممثل اللي جه طلع أشقر فبدلنا كلمة واحدة».
واختتمت: «المفروض تكونوا عارفين إن دي حاجة مستحيل تحصل بقصد مش نثير فتن أظن الناس عارفة كويس موقفي من القضية يا ريت نتحد ضد العدو».
ما هي قصة «يوسف شعره كيرلي وحلو؟»
«اسمه يوسف، عمره 7 سنين.. شعره كيرلي وأبيضاني وحلو».. كلمات صرخت بها أم فلسطينية في وجه أطباء إحدى المستشفيات، أثناء بحثها عن نجلها الذي أبعدته قذائف الاحتلال الإسرائيلي عن حضنها، في شهر أكتوبر 2023.
لقطات مؤلمة رصدها كاميرا المصور الفلسطيني «محمد سلامة»، لأم مكلومة تخرج هاتفها لتكشف للطبيب عن صورة «يُوسفها» بحثا عنه بين قوائم المصابين، الضائعين، أو جثث الشهداء.وبعد موجة الغضب، خرج صناع المسلسل، وقدموا اعتذر للمستخدمين عن الخطأ، الذي وصفه مخرج العمل هشام الرشيدي عبر حسابه الرسمي بـ«انستجرام»، بأنه غير مقصود.بدى على الطبيب -الذي زعم البعض أنه والد الطفل- منذ نظرته الأولى على الصورة، أنه يعرف مكان «يوسف»، لكنه حاول تكذيب نفسه، وذهب نحو المشرحة يجر رجله للتأكد من المعلومة. وقف على بابها خشية أن يتحول الشك إلى يقين، لولا مرافقه الذي حاول إقناعه بالدخول قائلا «تعالى يمكن مش هو»، فدخل.
لم يستغرق الأمر داخل المشرحة سوى ثوان، حيث كشفت نظرة الطبيب الأولى على الطفل كل شيء، بعد أن وضع كفيه بين وجهه من هول الصدمة مرددا «الحمد لله»، ليتأكد الجميع إنه «يوسف»،
عاد الطبيب مرة أخرى إلى الأم مترددًا، كما ظهر في الفيديو، وبدون كلمة تأكيد أو نفي واحدة علم الجميع أنه عثر على «يوسف» شهيدًا، وفهمت الأم أن نجلها انضم للقائمة.
أخذت الأم تصرخ وتلطم على وجهها مطالبة من إحدى المرافقات لها، أن تأخذها لإلقاء نظرة عليه. قائلة «لقيت حبيبي؟ بدي شوفه».
اصطحب مجموعة من الأطباء والممرضات من بينهم -الطبيب الأب- والدة يوسف نحو المشرحة، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه رفقة شقيقه.