تجار القدس يتنفسون الصعداء عقب قرارات تخفيف القيود

تسبب القرار الذي اتخذ مساء يوم الثلاثاء الموافق 5 مارس، بتخفيف القيود على دخول الأقصى خلال شهر رمضان، ببعث الأمل في نفوس تجار القدس الشرقية، في مقابلة أجريت في الشارع بالمدينة القديمة، أعرب عدد من التجار عن رضاهم عن القرار، وأعربوا عن أملهم في أن تؤدي هذه الامتيازات إلى زيادة أعداد السياح في المنطقة مرة أخرى.
وبحسب أحد التجار، فقد قال أنه منذ أن تدهورت أعداد السياح في المنطقة، وتدهور الوضع الاقتصادي، وتمنى أن يكون رمضان هادئًا حتى يعود السائحون إلى المدينة القديمة، ولا تزداد خسائرهم وأضرارهم في أرزاقهم.
ويستعد المقدسيون بحذر شديد لشهر رمضان، وذلك في ظل التصعيد الذي أحدثته الحرب والتي لا تزال مستمرة قبيل شهر رمضان في المدينة المحتلة، وسط مخاوف من تكبد المزيد من الخسائر في ظل الاستفزازات والتضييقات المستمرة والشغب والتوتر الذي يسود المدينة.
تزداد مخاوف التجار المقدسيين عشية شهر رمضان من تصعيد بين المصليين والاحتلال في القدس، خاصة أن السنوات الأخيرة لم تكن سهلة على التجار الذين تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة التوترات والاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين والزائرين للمدينة المحتلة والمسجد الأقصى، إذ بات التاجر المقدسي يشتري بضائعه بحذر كبير بسبب الخسائر التي تكبدها خلال السنوات السابقة.
وفي الأعوام الماضية، شهدت الأحياء والبلدات المقدسية، وخاصة منطقة باب العامود النابضة بالأمسيات والفعاليات الشعبية خلال شهر رمضان، تصعيدا واشتباكات متواصلة بين المواطنين وشرطة الاحتلال على المقدسيين والزائرين من مختلف المناطق الفلسطينية.
وقال التاجر جمال القماشي، إن المقدسيين يستعدون لاستقبال شهر رمضان، وأوضح أن "رمضان في مدينة القدس يختلف عن كل المناطق، خاصةً بتوافد الآلاف لزيارة المسجد الأقصى يوميًا لإحياء شعائر الشهر الفضيل وتأدية الواجبات الدينية".
وأفاد بأن الزوار يتوافدون إلى القدس والأقصى من جميع المناطق الفلسطينية ومن العام الإسلامي، وأكد القماشي، وهو صاحب محل للبقالة في البلدة القديمة، أن التجار المقدسيين "على أتم استعداد لاستقبال الوافدين من كل مكان".
وأضاف " سعدنا بقرارات تخفيف القيود عن المدينة خلال شهر رمضان ونأمل ألا يتم فرض تقييدات على أهالينا من الضفة الغربية والسماح لهم بدخول القدس والمسجد الأقصى المبارك دون معيقات".
وحول تخوّف التجار من الظروف الراهنة، قال: "بالطبع هناك تخوفات كبيرة لدى التجار، إذ أننا نشتري بضائع بحذر شديد، خاصة أنه خلال السنوات الأخيرة قمنا بتحضير كميات كبيرة من البضائع وبسبب التصعيد تكبدنا خسائر كبيرة".
وأضح أن التجار في القدس ينتظرون شهر رمضان لأنه يمنحهم دفعة قوية لثلاث أو أربعة أشهر، ولكن بسبب التصعيدات الأخيرة التي فصائل المقاومة في غزة جعلنا نتكبد خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة أن التجار في مدينة القدس لا يتلقون دعما من أحد وينتظرون الشهر الفضيل من العام للعام.