القدس حزينة».. تاجر فلسطيني يشكو توقف النشاط منذ بدء الحرب في غزة

كتبت/مرثا عزيز
أصبح متجر رامي النابلسي لبيع المجوهرات والتحف في البلدة القديمة بالقدس خاليا تقريبا من الزبائن منذ أكثر من 100 يوم منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، لكنه لا يزال يسير في الأزقة المرصوفة بالحصى ليفتحه كل يوم.
وعادة ما تعج البلدة القديمة، المحاطة بسور أثري وتضم مواقع مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين، بالحركة وتكتظ بالمصلين والسائحين من جميع أنحاء العالم.
وقال النابلسي، وهو فلسطيني من سكان البلدة القديمة في القدس الشرقية، إن المنطقة أصبحت «عبارة عن صحراء» منذ بدء القتال.
وأضاف «باتمشي بالقدس.. القدس بتعيط حزينة.. الحيطان الشوارع الدكاكين… القدس انخلقت عشان تكون مدينة فرح وحب وحياة».
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 25900 فلسطيني استشهدوا في القطاع منذ الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل.
وكثفت السلطات الإسرائيلية عمليات التفتيش الأمني في البلدة القديمة وسط مخاوف من انتشار الاضطرابات وخاصة حول الأماكن المقدسة.
وأظهرت بيانات من هيئة المطارات الإسرائيلية انخفاض أعداد الزائرين للبلاد وتراجع حركة المرور في مطار بن غوريون الدولي القريب من تل أبيب بنسبة 78 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني مقارنة بالعام السابق وبنسبة 71 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
وقالت الفنادق وشركات السياحة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة إنها شهدت أسوأ عيد ميلاد على الإطلاق.
واعتاد اليهود والمسلمون والمسيحيون في البلدة القديمة بالقدس على المرور عبر البوابات ذهابا وإيابا كل يوم لتأدية الصلوات أو للتسوق.
أما الآن، فقد أغلقت المتاجر أبوابها. وقال النابلسي إنهم يفضلون توفير النفقات.
ولا يزال متجره مفتوحا لكن بلا عمل تقريبا فيجلس خارج المتجر يقرأ الجريدة ويطعم قطط الحي وينفض الغبار عن الرفوف الخشبية في انتظار الزبائن الذين لا يأتون