المالكي إسرائيل تستخدم «التجويع كسلاح حرب» ضد سكان غزة

كتبت/مرثا عزيز
اتهم وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، إسرائيل باستخدام «التجويع كسلاح حرب» مع نحو مليون من سكان غزة.

وندد المالكي بالتقاعس الدولي عن احترام حقوق الفلسطينيين خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف.

ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون الجوع مع توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة، والذي جاء ردًّا على هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر الحدود في أكتوبر تشرين الأول. وأدت الهجمات إلى حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود.

وقال المالكي في جنيف، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان بمناسبة مرور 75 عامًا على صدور إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الاجتماع «يتزامن مع معاناة ما لا يقل عن مليون فلسطيني في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال الجوع بسبب استخدام إسرائيل المتعمد للتجويع كسلاح حرب ضد الشعب الذي تحتله، وليس بسبب كارثة طبيعية أو بسبب نقص المساعدات السخية المنتظرة على الحدود.

وأضاف، أن الشعب الفلسطيني يعيش واقعًا بائسًا بعد أن «حُرم من حقوقه الأساسية في الحياة والكرامة وتقرير المصير، في ظل صمت وقبول دولي بالشروط الإسرائيلية لدخول الغذاء والمياه والوقود والأدوية».

وقال: «النظام الدولي القائم تسامح مع التطبيق الانتقائي للمسؤولية عن احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».

وأضاف، أن المجتمع الدولي فشل في حماية الفلسطينيين، داعيا إلى «ضرورة التضامن والعمل العالمي بشكل أكبر من أي وقت مضى لضمان أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الأساسية في الحياة والعدالة والكرامة وتقرير المصير، والعمل على حمايته من الفظائع المرتكبة بحقه».غزة تواجه الإبادة

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفا و412 شهيدا، و50 ألفا و100 جريح، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، في بيان مقتضب، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الماضية 17 مجزرة، وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك مدينة رفح التي يدعي الاحتلال كذبا أنها آمنة.

وأشار القدرة، إلى أن الطواقم الطبية رصدت 326 ألف حالة مصابة بأمراض معدية وصلت إلى المراكز الصحية من مراكز الإيواء، منوها بأن هذا العدد هم لمن استطاعوا الوصول إلى المراكز الصحية، ورجح أن يكون العدد أكثر من ذلك بكثير.

وأكد القدرة، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الماضية 207 شهداء، و450 مصابا، ولا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.